قررت السلطات البلجيكية وسم بضائع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما أثار غضب حكومة الاحتلال.
ويقضي الوسم بوضع علامات واضحة على المنتجات، تشير بوضوح إلى أنها منتجة في مستوطنات إسرائيلية، مقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتسبب هذا القرار في إلغاء نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، إيدان رول، المتواجد في بروكسل، لاجتماعه مع وزارة الخارجية وبرلمان بلجيكا، احتجاجا على قرار وسم بضائع المستوطنات.
وقال في تغريدة على تويتر: "لقد ألغيت اجتماعاتي المخطط لها مع وزارة الخارجية والبرلمان البلجيكي".
وأضاف: "قرار الحكومة البلجيكية بوسم المنتجات من يهودا والسامرة يقوي المتطرفين، ولا يساعد على تعزيز السلام في المنطقة، ويجعل من بلجيكا عاملاً لا يساهم في الاستقرار في الشرق الأوسط".
من جانبها، قالت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية، الأربعاء: "تخطط بلجيكا لتصنيف منتجات المستوطنات في الضفة الغربية على أنها لم تصنع في الأراضي المحتلة، في خطوة خلقت أزمة فورية مع الاحتلال، حيث أدانت وزارة الخارجية هذه الخطوة".
وجاء في مزاعم صادرة عن وزارة الخارجية الإسرائيلية أن "قرار وسم المنتجات يضر بالإسرائيليين والفلسطينيين ويتعارض مع سياسة حكومة الاحتلال التي تركز على تحسين حياة الفلسطينيين وتقوية السلطة الفلسطينية وتحسين علاقات الاحتلال مع الدول الأوروبية الأخرى".
وكان الاتحاد الأوروبي قرر منذ عقود إخراج منتجات المستوطنات في الضفة الغربية، من اتفاقية التجارة الحرة مع الاحتلال.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، وافقت المفوضية الأوروبية الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي على وضع ملصقات على منتجات المستوطنات الإسرائيلية لتمييزها.
وفي عام 2018، قضت محكمة فرنسية بإجبار شركة "بساغوت" المنتجة للنبيذ في الضفة بتصنيف زجاجاتها على أنها مصنوعة في المستوطنات الإسرائيلية، قبل أن تتبنى محكمة الاتحاد الأوروبي القرار.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي المستوطنات الإسرائيلية "غير شرعية وعقبة في طريق السلام".