ما تزال المواجهات دائرة بين عشرات المواطنين وعناصر من الشرطة والأمن الفلسطيني في بلدة "ميثلون" القريبة من مدينة جنين، ما تسبب بوقوع نحو 20 إصابة من الطرفين. الاشتباكات بدأت عصر اليوم الجمعة 11-1-2013 بين المواطنين في البلدة الواقعة جنوبي غرب جنين وأجهزة الأمن إثر تعرض رئيس البلدية عبد القادر ربايعة للضرب من عدد من الشبان الغاضبين، بعد اجتماعه برئيس الحكومة في الضفة الغربية سلام فياض خارج القرية. وسبق ذلك أن منعت جماهير غفيرة فياض من دخول البلدة ضمن جولة كان يقوم لها لتفقد أضرار المنخفض الجوي، احتجاجا منهم على قانون دمج البلديات في المنطقة، ما دفع رئيس البلدية للاجتماع مع فياض خارجها، وعند عودته اعتدى عليه شبان بالضرب المبرح، وكسروا سيارته. ورفع المواطنون يافطات كتب عليها "بلدية ميثلون ترحب برئيس الوزراء" في إشارة إلى عدم اعترافهم بالبلدية المتحدة الناتجة عن عملية الدمج. ولاحقا أصيب نحو عشرين مواطنا خلال اشتبكات بالأيدي بين مؤيدين للبلدية المتحدة ومعارضين لها، وتدخلت الشرطة الفلسطينية وأطلقت الرصاص الحي في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الاحتجاجات، وإبعاد الأهالي عن مركز الشرطة الذين رشقوه بالحجارة والزجاجات الحارقة، بعد اعتقال عددٍ من المحتجين. [title][color=red]استنكار الاعتداء [/color][/title] من جهته، استنكر المجلس البلدي في البلدية المتحدة الاعتداء الذي تعرض له رئيسها المنتخب عبد القادر ربايعة. وفي بيان له قال المجلس إن "فئة خارجة على الصف الوطني في ميثلون هاجمت رئيس البلدية واعتدت عليه والحقت خسائر بمركبته عندما كان يعد لاستقبال رئيس الوزراء لاطلاعه على الأضرار التي لحقت بالمنطقة جراء الفيضانات الأخيرة". وطالب المجلس البلدي الأجهزة الأمنية والقضائية تحمل مسؤولياتها ومعاقبة هؤلاء مهما كانت مراكزهم أو أسمائهم، مشيرا إلى أن هذه التجاوزت تعدت حدود التعبير عن الرأي، وأن هذه الفئة أصبحت تفرض وجهة نظرها بالقوة وتحت سمع وبصر كل الأجهزة الامنية وتعرض مصالح الناس للخطر على حد تعبيرها. وشهدت بلدة ميثلون والقرى التابعة للبلدية المتحدة مؤخرا فعاليات احتجاجية طالبت بالغاء الدمج، فيما عمد المعارضون لخطوة الدمج إلى مقاطعة انتخابات المرحلة الثانية للهيئات المحلية التي جرت الشهر الماضي.