أقر الرئيس الإسرائيلي "شمعون بيريس" في تصريحات غير مسبوقة نشرت الجمعة11/1/2013، بقيام بلاده باغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وقال محملا بلاده المسؤولية عن ذلك "ما كان ينبغي اغتيال عرفات، معلنا رفضه استخدام سلاح "الاغتيال". جاء ذلك في الوقت الذي تواصل فيه طواقم تحقيق غربية، في مقدمتها طواقم فرنسية العمل على حل لغز وفاة عرفات بعد أن أخذت عينات من رفاته قبل أسابيع. ونقلت الإذاعة العبرية عن بيريس مقتطفات من مقابلة قالت إن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أجرتها معه قبل خمسة أشهر، لكنها نشرته الأربعاء الماضي، جاء فيها "ما كان ينبغي اغتيال ياسر عرفات"، مضيفا "أظن أنه كان بالإمكان التعامل معه، ومن دونه كان الوضع أصعب وأكثر تعقيداً". ويعد هذا أول اعتراف من مسؤول إسرائيلي كبير باغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي قضى قبل ثماني سنوات في أحد مشافي العاصمة الفرنسية باريس، بعد أن نقل إليه على وجه السرعة، بسبب تدهور وضعه الصحي. وظلت (إسرائيل) منذ وفاة عرفات تنفي وقوفها وراء عملية مقتله، لكن الفلسطينيين يرون أن العملية نفذتها (إسرائيل). وقال في المقابلة انه يعترض على قتل العديد من القادة الفلسطينيين منذ العام 1988، لكنه في ذات الوقت واصل دعمه للعملية العسكرية ضد حماس، بما فيها الهجوم الأخير، وقال إنها "لم تكن حرباً أو عملية عسكرية، لكنها درس لحماس". بيريس في المقابلة التي نشرت مقتطفات منها تحدث عن عملية السلام مع الفلسطينيين، وقال ان المشكلة لديهم تكمن في التحالف الإسرائيلي الحاكم، وقال ان تحقيق السلام "عملية معقدة". وعبر عن أمله في أن يتحقق السلام خلال فترة حياته، قائلا "إن كان أمامي 10 سنوات أعيشها، فأنا متأكد بأنني سأنال شرف رؤية السلام يتحقق". وجاءت تصريحات بيريس هذه بخصوص اغتيال الرئيس الفلسطيني في الوقت الذي تواصل فيه عدة لجان تحقيق دولية، منها لجان روسية وأخرى فرنسية التحقيق لمعرفة سبب الوفاة، التي أكدت تحاليل مخبرية في وقت سابق أن سببها مادة سامة دست لعرفات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.