قال تقرير علمي أميركي إن المجرة الشمسية تضم المليارات من الكواكب شبيهة بالكرة الأرضية. وذكرت حصيلة بيانات جمعها مسبار كيبلر منذ عام 2009 ونشرتها وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، أن المجرة تحتوي ما لا يقل عن 17 مليار كوكب له نفس مقاييس الكرة الأرضية من جملة 100 مليار كوكب موجودة في درب التبانة. وما يزال هذا الرقم قيد التثبت. ويركز عالم الفلك فرانسوا فريسين والفريق العامل معه من جامعة هارفارد الأميركية أبحاثهم على الكواكب الأكثر قربا من كوكب الشمس لأنها الكواكب التي تحافظ على بريقها لأطول وقت ممكن وهو ما يسهل عملية التقاطها بالمسبار أكثر من غيرها. ولا يحتوي عدد الـ17 مليار كوكب إلا على الكواكب الأرضية التي تقع في مدار أقرب إلى نجومها من قرب الزئبق إلى الشمس، وهي كواكب من المحتمل أن تكون ساخنة جدا وقابلة لأن تكون مأهولة بالمخلوقات. ويقول الفريق العلمي إن القيام بدراسات علمية حول كواكب أبعد لن يعطي نتائج علمية موثوق بها كثيرا. وذهب علماء الفلك بجامعة هارفارد الذين سينشرون بحثهم قريبا في مجلة الفيزياء الفلكية، في تحليلهم إلى ما هو ابعد. ولاحظ هؤلاء العلماء وجود عدد مكثف من الكواكب التي أطلقوا عليها اسم "الأرض العملاقة" والتي يقولون عنها إن شعاع الواحدة منها يتراوح 1.25 و2 مرة اكثر من شعاع كوكبنا الأرضي. وأشارت الدراسة إلى أن ما لا يقل عن 20 في المائة من الكواكب الموجودة على درب التبانة توجد من بينهم "أرض" واحدة على الأقل من هذا الجحم. وذكرت أن هذا النوع من "كواكب الأرض" التي يضاهي حجمها كوكبا مصغرا من "نيبتون"، مليء بالغازات ومن المحتمل أن تكون نواته مشكلة من الصخور. وفي المقابل فإن هذه "الكواكب الأراضية" العملاقة والمليئة بالغازات يقل عددها في مدار كوكبنا الأرضي، أو في المدارات القريبة منه. وفي سياق متصل، لاحظ الفريق العلمي أن الكواكب الصخرية ليست لها "نجوم مفضلة" أكثر من غيرها، كما كان يعتقد إلى حد الآن. مثلما لا يوجد حول الأقزام السمر إلا النجوم الشبيهة بالشمس.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.