15.3°القدس
15.06°رام الله
14.42°الخليل
19.6°غزة
15.3° القدس
رام الله15.06°
الخليل14.42°
غزة19.6°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

صحيفة عبرية تتحدث عن جملة تحديات عسكرية "وجودية" للاحتلال

وكالات - فلسطين الآن

رغم ما تحوزه دولة الاحتلال من قوة عسكرية، وقدرات عملياتية متنامية، تهدد بها من حولها من الدول العربية، لكنها في الوقت ذاته تواجه جملة تحديات أمنية وعسكرية تجعلها في حالة قلق وعدم استقرار على مدار الساعة.

ورغم أن الاحتلال قد يبالغ في الكثير من الأحيان في إظهار هذه التهديدات للاستمرار في ابتزاز الولايات المتحدة، لكن الأمر لا يخلو من الحقيقة، ولو بصورة نسبية.

يمكن الحديث عن سلسلة من التهديدات العسكرية والتحديات الأمنية التي تقف ماثلة أمام إسرائيل، وتثير بين حين وآخر نقاشات قوية بين المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية بسبب عدم جاهزية الاحتلال لمواجهتها، وإمكانية أن تباغته فجأة، ودون سابق إنذار.

وذكر الكاتب الإسرائيلي يتسحاق بن نير في مقاله بصحيفة "معاريف"، أن "إسرائيل تعترضها مجموعة من الإشكاليات التي تقترب من كونها تحديات وجودية، لاسيما في مثل هذه الفترة العالمية من إعلانات حالات الطوارئ، مما يتطلب التوقف عن استمرار الصراعات السياسية الداخلية بين الإسرائيليين أنفسهم، وما يمكن وصفه الحروب الأهلية التي تقسم إسرائيل، والتعامل فقط مع التحديات الوجودية التي تواجه إسرائيل".

وأضاف أن "التهديدات التي تنشأ ضد إسرائيل توصف بأنها تهديدات وجودية لم تعرفها الدولة من قبل، أهمها التهديد النووي الإيراني الذي يقترب من ذروته، رغم أن السنوات العشر الماضية شهدت تصديا من إسرائيل لهذا التهديد من خلال ما قام به بنيامين نتنياهو ويوسي كوهين من ألعاب نارية وعروض متغطرسة، لم تقم بصياغة وتنفيذ استراتيجية حاسمة لوقفه، مقابل تهميش هذه القضية في العقود الأخيرة في الأولويات المحلية والعالمية".

وبجانب التحدي الإيراني، تعبر محافل إسرائيلية عن قلقها مما تعتبره استيقاظا متأخرا على الأزمة العالمية، رغم التحذيرات المتتالية الموجهة لها، لكنها ما زالت "غارقة في النوم"، لاسيما بالتزامن مع ظهور التهديد المتمثل في استمرار وباء الكورونا، الذي ألقى بظلاله السلبية على جميع المتغيرات الإسرائيلية، حتى نشأ علم "التعايش مع الهالة"، على أمل اتباع روتين منضبط، للحد من توسيع نطاق الضرر الجماعي، بحسب الصحيفة.

كما يتحدث الإسرائيليون عما يعتبرونه الكارثة الظاهرة في السياسة الدولية نتيجة تحالفات خطيرة، كما هو بين الصين وإيران، وربما مع روسيا وتركيا وكوريا الشمالية، وقد يستغل أعضاء هذا التحالف ضعف الولايات المتحدة في عهد بايدن، التي تصر على استخدام الوسائل الدبلوماسية والتصالحية فقط، رغم أنها لا تتوافق مع الواقع، بحسب المآخذ الإسرائيلية.

ومن شأن هذا الأمر أن يعيد "ترامب اليميني المتطرف والغبي" إلى السلطة، مما يعني عودة الحروب الإقليمية والهجمات المعادية، بحسب "معاريف".

من جهة أخرى، تبرز أمام إسرائيل تحديات الهيمنة والصراعات؛ وسياسة الصين تجاه تايوان، وبوتين تجاه أوكرانيا والدول المجاورة الأخرى، في حلمه بتجديد الاتحاد السوفيتي. أما على الصعيد المحلي، فتظهر حماس والضفة الغربية و"فتيان التلال" من المستوطنين الذين يرتكبون أعمال العنف ضد الفلسطينيين.

وتتوقع المحافل الإسرائيلية أنه في إطار العقد المقبل أن تزداد "الأهوال" المتوقعة التي تحاول الحكومة الإسرائيلية الحالية الاستعداد لها، لكنها تتصدى لها وسط حالة من استمرار الصراعات السياسية الداخلية والشخصية الإسرائيلية والحروب الصغيرة "الغبية" التي تقسم إسرائيل، لأنه يسفر عنها أجواء من الاستفزاز والتحريض والكذب، الهادف إلى قلب الائتلاف الحالي، وترهيب قضاة المحكمة العليا، واحتجاز الكنيست كرهينة لبعض التوجهات الحزبية المتشددة.

المصدر: عربي21