عقد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً طارئاً مع أندية الجمعية العمومية للاتحاد، في مقر جمعية الهلال الأحمر بمدينة غزة، لمناقشة بعض الأمور الخاصة بالاتحاد قبل إنطلاق الدوري، بداية الأسبوع القادم.
وحضر اجتماع الجمعية العمومية، جميع أعضاء الاتحاد في قطاع غزة، إضافة للأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، عبد السلام هنية، و31 نادياً من أصل 56 نادياً في عمومية الاتحاد.
وشهد الاجتماع حوارات ساخنة وقوية، بين أعضاء الاتحاد ورؤساء أندية الجمعية العمومية، في العديد من الملفات التي تم طرحها في الاجتماع، خاصة ملفي اعتماد أندية جديدة في الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم، وملف منحة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس السنوية.
وناقش الاتحاد مع الأندية ملف اعتماد أندية (اتحاد الشرطة، والأبطال، والوحدة، وجمعية الشبان المسيحية)، الذي قوبل بالرفض من قبل الأندية، بزعم أن الاتحاد لم يرسل له الأجندات الخاصة بالاجتماع، إضافة لصعوبة التصويت على هذا القرار في ظل عدم وجود قرار من مجالس إدارت الأندية بخصوص هذا الموضوع، الذي شهد فيه نقاش ساخن بين مندوبي الأندية والاتحاد.
وعقب تعنت الأندية بالتصويت على هذا القرار، أجلّ الاتحاد موضوع التصويت على اعتماد الأندية، إلى جلسة أخرى يحدد الاتحاد موعداً لها في الوقت القريب.
كما شهد الاجتماع نقاش ساخن، على ملف منحة رئيس السلطة محمود عباس للأندية، إذ طالبت بعض الأندية بتأجيل الدوري المزمع إنطلاقه في بداية الأسبوع المقبل، حتى يتم صرف المنحة، خوفاً من فقدان الأندية نصيبها من صرف المنحة، في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية في رام الله.
ورغم مطالبة أغلب الأندية بالتأجيل، إلا أن هذا القرار تم رفضه جملة وتفصيلاً من اتحاد كرة القدم، الذي زعم أنه غير مسؤول لا من قريب ولا من بعيد عن ملف منحة الرئيس عباس، مبيناً أنها من اختصاص المجلس الأعلى للشباب والرياضة.
كما رفض عبد السلام هنية، فكرة تأجيل الدوري في غزة، خلال تدخله لحل هذا الخلاف الذي استمر لأكثر من ساعة، بعد حوارات ساخنة بين أعضاء الاتحاد والأندية، إذ أكد هنية أن قرار التأجيل لن يكون في صالح الأندية، خاصة أن رئاسة المجلس الأعلى في الضفة برئاسة جبريل الرجوب لن تستطيع العمل على صرف المنحة الرئاسية في ظل توقف الدوري، وعدم استجابة الأندية للمشاركة في البطولات المختلفة.
واقترح الاتحاد في نهاية النقاش على أندية الجمعية العمومية، إرسال كتاب مناشدة إلى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في قطاع غزة، أحمد حلس، تطالب به الأندية إلى جانب الاتحاد بضرورة صرف المنحة في الفترة القريبة القادمة، في ظل الوضع المادي الصعب الذي يعاني منه أندية القطاع.
وشهد الاجتماع نقاش ساخن آخر بين الاتحاد وأعضاء الجمعية العمومية، على قضية مطالبة الاتحاد الأندية بدفع رسوم الاشتراك السنوي لعضوية الاتحاد وتسديد رسوم المشاركة في الدوري، إضافة لتسديد رسوم تسجيل اللاعبين، والتي تصل إلى أكثر من 2000 شيكل على جميع الأندية، التي طالبت الاتحاد بتحويل هذه الأموال، إلى حين صرف منخة الرئيس، الأمر الذي رفضه الاتحاد، إلا أن إصرار الأندية على إيجاد حل لهذه القضية، جعل الاتحاد يعدل عن قراره، إذ قرر الاتحاد دراسة هذه القضية في الاجتماع القادم للاتح، والرد على الأندية بقرار سيكون من صالح الأندية.
كما شهد الاجتماع، تطرق لجنة المنتخبات في الاتحاد برئاسة ياسر رضوان إلى موضوع ملف المنتخبات، خاصة منتخبات الشباب والناشئين، واعتراض بعض الأندية على اختيارات الاتحاد للاعبين، إذ شرح رضوان آلية اختيار اللاعبين، والصعوبات التي تواجهها اللجنة في هذا الموضوع، مبيناً أن لجنته نجحت خلال هذه الفترة في إعادة قطاع غزة للواجهة من جديد، خاصة في منتخبات الأولمبي والشباب والناشئين.
وتطرق الاجتماع إلى موضوع الحكام، حيث وضع رئيس لجنة الحكام زكريا الآغا، أندية الجمعية العمومية، في آخر استعدادات الحكام لإنطلاق الدوري، مبيناً أن اللجنة عملت خلال الأيام الماضية على محاولة تطوير الحكام، من أجل تصحيح الاخطاء الكبيرة التي وقعوا بها خلال الموسم المنصرم، مبيناً أن لجنة الحكام وضعت خلال هذه الموسم خطة مختلفة عن المواسم الماضية، من أجل ظهور الحكام بشكل مختلف، يساعد كل نادي في أخذ حقوقه كاملة داخل أرض الملعب.
وفي نهاية الاجتماع بين الاتحاد وأندية الجمعية العمومية، قرر الاتحاد مناقشة كافة الأمور التي طلبتها الأندية في الاجتماع القادم، من أجل الرد عليها في أقرب فرصة.
