بعد يوم من الراحة، أمس الخميس، تعود اليوم الجمعة مجريات بطولة كأس العرب 2021 في قطر للواجهة مجدداً مع أربع مباريات تنتظرها الجماهير، لا سيما بعد الإثارة التي شهدتها الجولة الأولى، والمجهود الكبير الذي يقدمه اللاعبون مع أهداف عدة ومستويات طيبة من منتخبات عديدة.
البحرين x العراق
مبكراً نبدأ رحلة الجمعة مع مباراة البحرين والعراق ضمن فعاليات المجموعة الأولى على استاد الثُمامة (13:00 بتوقيت الدوحة). ويتطلع البرتغالي هيليو سوزا مدرب البحرين لتجاوز التعثر في الجولة الأولى بعد الخسارة أمام قطر، وذلك بعدما أظهر فريقه مستوى مميزاً، مما يعني أنّ مهمة "أسود الرافدين" مع المدرب الحالي المونتينيغري زيليكو بتروفيتش، لن تكون سهلة.
منتخب العراق في مباراته الأولى أمام سلطنة عمان، أفرح الجماهير في الشوط الأول حين ظهر بمستوى مميز انتظره الجميع منذ فترة طويلة، لا سيما أنّ النتائج في التصفيات الآسيوية بالمرحلة الأخيرة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر، كانت سيئة للغاية، لكن في الحصة الثانية غاب التألق عن لاعبي العراق، وظهرت عشوائية في عملية بناء اللعب، وكاد الفريق يتجه نحو الهزيمة قبل أن يعادل الكفة من علامة الجزاء. على المقلب الآخر، يثق منتخب البحرين بقدرته على تجاوز الهزيمة الأولى، لا سيما أنه أظهر قدرات هجومية مميزة قادرة على اختراق دفاع أي خصم، إضافة إلى القوة في خط الوسط، وسرعة نقل الكرة من الخطوط الخلفية إلى الأمام.
قطر x عُمان
على استاد الجنوب ستكون قطر مع قمة جديدة بمواجهة منتخب خليجي وهو البحرين (15:00 بتوقيت الدوحة)، بالتالي فإن مهمة الشقيقين في هذا اللقاء تحتاج لعملٍ كبير لا سيما أنهما يعرفان بعضهما جيداً. منتخب قطر يحتاج للتحسّن بعدما كان الجميع يتوقع منه مستوى أفضل في الافتتاح، وهو يعلم بقيادة المدرب الإسباني فيليكس سانشيز أنه لم يظهر صورة العنابي الحقيقية، المنتخب القوي والمترابط الذي يتحضر منذ سنوات لخوض غمار نهائيات المونديال على أرضه.
يمتلك منتخب قطر فريقاً متجانساً يعرف بعضه البعض منذ سنوات، وهو بطل آسيا 2019، ولديه خبرة واسعة بعد احتكاكه بمنتخبات عالمية، إن كان من خلال المشاركة في كوبا أميركا ومواجهة منتخبات مثل الأرجنتين أو حتى الظهور المشرّف في بطولة الكأس الذهبية الخاصة بمنتخبات الكونكاكاف وتحقيق نتائج طيبة في التصفيات الأوروبية للمونديال، حين لعب في مجموعة البرتغال وصربيا الصعبة دون احتساب نتائجه.
ربما لم يظهر منتخب "الأدعم" في الافتتاح بشكلٍ مميز، بسبب ضخامة حدث الافتتاح والتوتر منذ البدايات، لكن الأهم كان تحقيق النقاط الثلاث، وهو لن يكون أمام مهمة سهلة حين يواجه منتخب عمان الساعي بدوره لتعويض التعادل والبقاء في أجواء المنافسة.
فوز قطر يعني العبور للدور المقبل بنسبة كبيرة، وتركيز جميع اللاعبين ينصب على مباراة عمان، وهذا ما أكده كريم بوضياف لاعب خط الوسط، رغم سعادته بفوز قطر الأول على البحرين، مشيداً بحضور الجماهير القطرية الكبيرة التي اكتظت بها المدرجات ومساندتها وتشجيعها للفريق حتى تحقيق الفوز والخروج بالنقاط الثلاث.
وأضاف بوضياف أنّ الفوز يعد مهما للغاية وخاصة من الجانب المعنوي بالنسبة للاعبين، إضافة إلى أن المباريات الافتتاحية دائما تكون صعبة وتتسم بالحذر، لكننا نجحنا في تحقيق المطلوب والعبور إلى بر الأمان من خلال حصد ثلاث نقاط ثمينة.
وأشار لاعب المنتخب القطري إلى أن مباراة البحرين أصبحت طي النسيان، والتركيز الآن سيكون على المواجهة المقبلة أمام المنتخب العماني، موضحاً أنّ مباريات المنتخبين العماني والقطري تعد كتاباً مفتوحاً من خلال المواجهات السابقة بينهما والتي دائماً تشهد ندية وإثارة.
سورية x تونس
يلتقي المنتخب التونسي نظيره السوري على استاد البيت (22:00 بتوقيت الدوحة)، وكلّه أمل مع المدرب منذر الكبير في تحقيق الفوز الثاني بعدما هزم موريتانيا في الجولة الأولى بنتيجة 5-1. ويتطلع منتخب تونس إلى الذهاب بعيداً في البطولة وحصد اللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد فوزه بلقب النسخة الأولى عام 1963 بلبنان، وتأكيد زعامته لتصنيف المنتخبات العربية على لائحة "فيفا".
ويغيب عن منتخب "نسور قرطاج" كلّ من حمزة المثلوثي بسبب الإصابة بفيروس كورونا، وعلي معلول وياسين الشيخاوي بسبب مشاكل شعرا بها عقب مباراة موريتانيا، أما منتخب سورية الذي يخوض اللقاء بدون عمر خريبين وعمر السومة، فلم يكن سيئاً أمام الإمارات في المباراة الأولى، لكنه يحتاج للفوز للإبقاء على آماله في التأهل للدور المقبل.
ويطمح المنتخب التونسي إلى تأكيد سيطرته على منافسه السوري، بعدما تغلب عليه في خمس مناسبات طيلة المواجهات التاريخية التي جمعتهما في مختلف المسابقات.
الإمارات x موريتانيا
تبدو مهمة منتخب الإمارات سهلة نسبياً حين يلاقي نظيره الموريتاني على استاد "974" (22:00 بتوقيت الدوحة)، وهو الذي قدّم مباراة سيئة أمام تونس وارتكب أخطاء عديدة، بينما ظهر الأبيض بشكل جيد أمام سورية حين سجل هدفين قبل أن تهتز شباكه مرة واحدة، لكنه عرف كيف يحافظ على تقدّمه لخطف النقاط الثلاث.
