قال النائب في المجلس التشريعي فتحي قرعاوي إن الإساءة لأي أسير أو محرر هو إساءة لرمزية شعبنا وللكل الفلسطيني.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية للنائب القرعاوي، تعقيبًا على قمع الأجهزة الأمنية لاستقبالات أسرى محررين، وآخرها قمع أجهزة السلطة الناس الذين خرجوا لاستقبال الأسير المحرر محمد العارف من طولكرم بعد ١٩ عاما من الاعتقال.
وشدد قرعاوي على أن الإساءة للأسرى المحررين أو الأسرى في قلاع الأسر إساءة لرمزية الشعب الفلسطيني الذي وقف مدافعا عن حقه، ودفعت ثمنا غاليا في الدفاع عن أبناء قضيتنا.
وأوضح قرعاوي أن الاحتلال قد جن جنونه بعد جنازة القائد الراحل وصفي قبها وهو الشخصية المحبوبة للجميع والوحدوية دوما، وجنازته حضرها الكل الفلسطيني، وهو الأمر الذي لم يرق للاحتلال ولغيره.
ولفت قرعاوي إلى أن الاستقبال الكبير الذي حظي به الأسير المحرر محمد العارف يعكس تضامن الناس مع الأسرى وأن قضيتهم هي قضية مركزية، وأن الأسرى في قلوب الناس وتحريرهم أولوية.
وقال: "إن جماهير شعبنا قد احتشدت من كل حدب وصوب من أجل استقبال المحرر عارف، حتى أغلقت الشوارع في كل الاتجاهات، وحتى قاعة الاستقبال على اتساعها إلا أنها فاضت بالجموع المهنئة".
وبين قرعاوي أن أجهزة أمن السلطة تمركزت في الأحراش المقابلة لقاعة استقبال المحرر عارف وأطلقت قنابل الغاز بشكل مباشر على المواطنين مما أدى لإصابة عدد منهم.
واعتدت أجهزة أمن السلطة في مدينة طولكرم، مساء أمس الأحد على حفل استقبال الأسير المحرر محمد وليد عارف، والذي أفرجت عنه سلطات الاحتلال بعد 19 عاما من الاعتقال.
وكذلك اعتدت أجهزة أمن السلطة على موكب استقبال الأسير المحرر عبادة قنيص في مخيم عايدة ببيت لحم، وصادرت رايات حركة حماس.
يشار إلى أن أجهزة أمن السلطة اعتدت خلال الفترة الماضية على عدد من مواكب الأسرى المحررين دون إبداء أي أسباب، فيما استدعت عدد آخر من المواطنين على خلفية مشاركتهم في استقبال الأسرى.