أدانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لجامعة بيرزيت، اليوم الثلاثاء، والعبث والتخريب بمحتوياتها والاعتداء على الحرس الجامعي وإصابة طالب بالرصاص المطاطي واعتقال آخر من منزله في بلدة كفر نعمة.
وأكدت الوزارة، في بيان لها، أن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكا صارخا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تُجرّم انتهاك حرمة الجامعات والمؤسسات التعليمية عموما.
وأوضحت أن انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق المؤسسات التعليمية، تضرب بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن حماية المؤسسات التعليمية وحُرمتها، مؤكدة أن الاحتلال لن يكسر إرادة هذه المؤسسات وطلبتها والعاملين فيها، وإنما يجعلهم أكثر تمسكا برسالة العلم والتعلّم.
وجدّدت وزارة "التعليم العالي" دعوتها للاتحاد الدولي للجامعات، واتحاد الجامعات العربية، وكافة المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية والإعلامية، لفضح هذه الانتهاكات المتواصلة بحق التعليم، واتخاذ موقف حازم تجاهها.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، زار الجامعة والتقى برئيس الجامعة بشارة دوماني، ونائبه للشؤون الأكاديمية طلال شهوان، مؤكدا رفض العدوان على مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، لافتا إلى أهمية تكاتف الجهود الرسمية والوطنية لفضح انتهاكات الاحتلال ولجمها.
وطالب بضرورة توفير الحماية الدولية للمؤسسات التعليمية الفلسطينية، في ظل مواصلة انتهاك الاحتلال للأعراف والقوانين الدولية التي تصون حُرمتها وتُجرّم الاعتداء عليها.
من جهته، قال دوماني إن انتهاكات الاحتلال بحق جامعة بيرزيت لن تُضعف من عزيمتها، بل ستزيدها إصرارا على مواصلة دورها الوطني والأكاديمي، فهي مرت بتحديات عدة آخرها كوفيد 19، ولم تكن عائقا أمام مواصلة رسالتها التعليمية، وبقائها فضاء حرا للتعددية والتنوع.