15.85°القدس
15.65°رام الله
14.97°الخليل
19.75°غزة
15.85° القدس
رام الله15.65°
الخليل14.97°
غزة19.75°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

تمهيدًا لمعركة التحرير..

تحليل: مناورات "درع القدس" .. رسائل ودلالات برائحة البارود

غزة - فلسطين الآن

اعتبر محللون فلسطينيون، اليوم الخميس، أن مناورات "درع القدس" التي نفذتها كتائب القسام تعكس إصرار المقاومة الفلسطينية على إنجاز مشروع تحرير كامل فلسطين رغم العقبات والتحديات، وترسيخًا للقضايا الوطنية على مختلف المستويات السياسية والشعبية والعسكرية تمهيدًا لمعركة التحرير والخلاص من الاحتلال.

دلالات التوقيت

وحول دلالات اختيار توقيت تنفيذ هذه المناورات أوضح الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، أن المقاومة تنفذ مثل هذه المناورات باستمرار ولكن هذه المناورة تأتي في الوقت الذي أعلن فيه الاحتلال الانتهاء من بناء الجدار على حدود القطاع وتنفيذ مناورات لكافة أذرع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد الصواف في حديث خاص لـ"فلسطين الآن"، على أن مناورة "درع القدس"، تأتي كرد فعل على مناورات الاحتلال بالإضافة إلى حث الجهوزية لدى عناصر المقاومة والبقاء على أهبة الاستعداد على مدار الساعة لمواجهة أي غدر أو عدوان صهيوني.

من جهته، أكد الكاتب والمحلل السياسي، أيمن الرفاتي لـ"فلسطين الآن"، أن هذه المناورات تأتي بعد معركة "سيف القدس" لتجسد حقيقة الشعارات التي أطلقتها الحركة على مدار عقودها الثلاث، ولتؤكد التزامها بمناصرة المدينة المقدسة بعدما خذل أهلها الجميع، وانقض عليها العدو بانتهاكاته الهادفة لتهويدها.

أما الكاتب السياسي محمد ياسين، فأكد لـ"فلسطين الآن" أن مناورات "درع القدس" التي أطلقتها كتائب القسام في سياق ذكرى انطلاقة حركة حماس، وبُعيد أيام من ذكرى انتفاضة الحجارة تعكس صحوة الشعب الفلسطيني من وهم انتظار الجيوش العربية لتحرير فلسطين، وتجسد مقولة "ما حك جلدك مثل ظفرك"، لاسيما في ظل مشاركة جيوش عربية في مناورات عسكرية مع جيش الاحتلال مؤخراً، وهرولة أنظمة عربية نحو التطبيع بشكل شنيع.

دلالات التسمية

وحول دلالات تسمية هذه المناورات باسم "درع القدس" أوضح الكاتب الصواف، أن معركة "سيف القدس" هي المنطلق لأي معركة قادمة، وسبب تسمية هذه المناورات بهذا الاسم لإيصال رسالة لكل الأطراف أن القدس هي قلب الامة النابض وأن المقاومة هي الدرع الحصين لهذه المدينة المقدسة ولن تسمح بأي مساس بها.

أما الكاتب والمحلل السياسي أيمن الرفاتي، فأشار، إلى أن تسمية هذه المناورات باسم "درع القدس" تشير بشكل واضح إلى هدف استراتيجي تسير عليه حركة حماس لترسيخ القضايا الوطنية على مختلف المستويات السياسية والشعبية والعسكرية تمهيداً لمعركة التحرير والخلاص من الاحتلال.

وأكد الكاتب السياسي محمد ياسين، أن إطلاق مسمى "درع القدس" على مناورات كتائب القسام يمثل تأكيد على المعادلات التي فرضتها المقاومة خلال معركة سيف القدس إبان شهر مايو الماضي، وتشديد على عدم تجاوز الخطوط الحمراء التي سطرتها بصواريخها التي بلغت مديات غير متوقعة، مبرقة بذلك رسالة مفادها أن من بادر بإشهار سيف القدس فيما مضى مازال درعاً للقدس ومقدساتها، وأن مزاعم الردع الإسرائيلي باتت أضحوكة في الشارع الفلسطيني، لاسيما أن كل محاولات جيش الاحتلال لترميم قدرته على ردع المقاومة أتت بنتائج عكسية وضاعفت عجزه أمام فرسان المقاومة الباسلة.

رسائل عديدة

وأكد الكاتب مصطفى الصواف، أن مناورات "درع القدس" تحمل رسائل عديدة، وأول هذه الرسائل هي رسالة للاحتلال الإسرائيلي بأن المقاومة جاهزة ولن تسمح بأي تجاوز للخطوط الحمراء أو أي مساس بالحقوق الفلسطينية.

وأشار الصواف، إلى أن المناورات تحمل أيضًا رسائل للمواطن الفلسطيني بأن المقاومة جاهزة للذود عنه بكل ما أوتيت من قوة بالإضافة إلى الرسالة الثالثة التي أرادت كتائب القسام إيصالها لمجاهديها بأن يبقوا على استعداد وجهوزية تخوفًا من أي طارئ وختامًا رسالة لأطراف أخرى بأن المقاومة ليست لقمة سائغة، مؤكدًا أن جميع هذه الرسائل وصلت إلى أصحابها.

وأوضح الكاتب والمحلل السياسي أيمن الرفاتي، أن مناورات "درع القدس" تحمل عدداً من الرسائل في هذا التوقيت لتؤكد على استعداد المقاومة لأية مواجهة عسكرية مقبلة وتحديداً "كتائب القسام"، بل الأهم أنها تشير لتطور في قدراتها وأهدافها وتكتيكاتها العسكرية، وأن "سيف القدس" معركة مفصلية تمهيدية لمعارك أكبر مع الاحتلال نصل في نهايتها إلى التحرير.

وبينَ الرفاتي، أن المناورات هدفت لإرسال رسائل مطمئنة لأبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة في مدينة القدس المحتلة بأن "القسام" درع لهم ومظلة لحمايتهم من مخططات العدو، وأيضا رسائل للأطراف الخارجية أن لديها قدرة مذهلة على تطوير نفسها وأدواتها العسكرية لتدخل مرحلة جديدة ومختلفة من الصراع مع العدو، تستطيع مستقبلاً من خلالها تغيير الواقع الميداني والجغرافي والعسكري.

وأضاف، "بشكل واضح مناورات درع القدس تأتي للتأكيد على استعدادات المقاومة، وأن الخيار العسكري لازال حاضراً على الطاولة، إذا ما حاول البعض مقايضة القضايا الإنسانية والوطنية بالوضع الاقتصادي والإعمار وقضية الجنود الأسرى".

وتطرق الكاتب السياسي، محمد ياسين، إلى أن دوائر الاحتلال الأمنية بالتأكيد تتابع عن كثب مناورات كتائب القسام، وما تحمله من رسائل ومؤشرات على توجهات القسام القتالية، محاولة استكشاف أي مفاجآت تعدها المقاومة لجولات المواجهة المقبلة عبر قراءة عقلية المقاومة وتحليل طريقة تفكيرها، لاسيما أن المناورات تمثل انعكاس لذلك، فضلاً عن كونها حصاد لجهدها المتواصل في ميادين الإعداد والتدريب، وترجمة لخبراتها القتالية المتراكمة، كما لا تقتصر خطورتها لدى الاحتلال على ذلك، بل تمتد لكونها تعزز ثقة الجمهور الفلسطيني بخيار المقاومة، وتزيد من الالتفاف الشعبي حولها باعتبارها سبيل الانعتاق من نير الاحتلال البغيض.

المصدر: فلسطين الآن