يحاول العلماء جاهدين التوسع في دراسة المناطق الغامضة من كوكب الأرض، حيث تعتبر بعض المناطق غير مستكشفة بالنسبة للعلماء إلى يومنا هذا، على الرغم من التطور التكنولوجي الكبير الذي شهدته الإنسانية، وعلى رأس هذه المناطق محيطات الأرض.
كشف معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا عن روبوت صغير جدا يستطيع القيام بمهمة فريدة بسبب قدرته على الغطس لمسافات كبيرة والسفر والترحال أيضا وحيدا في محيطات البحر، بأقل قدر ممكن من الطاقة، حيث تعتبر التكاليف المرتفعة جدا من أكبر العوائق التي تواجه العلماء عند القيام برحالات استكشافية في الأعماق.
Engineers Teach #AI to Navigate Ocean with Minimal Energy https://t.co/iEDb9pLFFP via @Caltech #artificialintelligence #ML #machinelearning @grattongirl @TheInfluencers_ pic.twitter.com/Vd3wxzDqxD
— Dean Anthony Gratton (@grattonboy) December 9, 2021
وتشير المصادر العلمية إلى أن نحو 80% من محيطات كوكبنا الأزرق تصنف كمناطق غامضة غير مستكشفة بالنسبة للعلماء، بحسب موقع "popsci".
أشارت المصادر إلى أن الروبوت الصغير (CARL-Bot) والذي يشبه إلى حد ما شكل الصحون الطائرة الخيالية التي حيكت عنها الكثير من القصص عن زوار الفضاء، يأتي بميزة فريدة على الرغم من حجمه الذي لا يتعدى حجم كف يد إنسان، وهي ميزة التعلم الذاتي المعزز من شركة "Caltech".
والروبوت الذي يشبه الكبسولة أو الأخطبوط، دعم بمحركات جعلته قادرا على السباحة والغطس، مع البقاء بوضعية قائمة، كما زود بمستشعرات تمكنه من اكتشاف الضغط والعمق والتسارع والاتجاه.
Engineers teach AI to navigate ocean with minimal energy https://t.co/QuHWFvrXS9 pic.twitter.com/AbVoDYw57T
— Tizedit (@tizedit) December 8, 2021
ويتم تشغيل والتحكم بالروبوت عن طريق بواسطة "دماغ" صغير جدا ودقيق بداخله يحتوي على معالج من فئة 1 ميغا بايت أصغر من حجم طابع بريدي.
ويعتبر الروبوت الصغير "CARL" من أحدث الابتكارات العابرة للمحيطات المصنعة عن طريق الطباعة ثلاثية الأبعاد في المنزل من قبل طالب الدراسات العليا في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، بيتر غونسيرن.
Engineers teach AI to navigate ocean with minimal energy https://t.co/3UhGMDBACL#science pic.twitter.com/hpEmpFDcLv
— Bioengineer.org (@bioengineerorg) December 8, 2021
ويستطيع الروبوت من خلال مجموعة خوارزميات مطورة إجراء حسابات تحديد الطرق التي يسير بها وتجاوز الدوامات المائية في البحر، وتقرير كيفية التعامل مع المواقف التي تواجهه في المياه بالإضافة إلى تقديم البيانات والمعلومات العلمية، مع القدرة على التحرك وتنفيذ المهام بأقل قدر من الطاقة.
ويعمل الباحثون حاليا على تطوير الروبوت من أجل العمل بطريقة مستقرة في المياه، حيث رصدت مشاهد سابقة الاختبارات الأولية التي ظهر فيها الروبوت وهو يتأرجح محاولا التوازن.