رغم نفي المملكة العربية السعودية إجراء أي مباحثات رسمية مع إيران، إلا أن أصداء المباحثات الأمنية التي عقدت قبل أيام في الأردن، والحديث عن محادثات بين الرياض وطهران لا تزال موجودة.
وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة، اليوم الخميس، إنه لا يوجد أي اجتماعات بين الخبراء السعوديين والإيرانيين في الأردن، فالأردن استضاف مؤتمرا أمنيا شارك فيه عدة أشخاص من كافة الدول.
وقال مراقبون إن المحادثات بين إيران والسعودية في الأردن قد لا تكون رسمية، إلا أن هناك مباحثات قائمة في إطار محاولة تقريب وجهات النظر بينهما وحلحلة الأزمات العالقة.
نفي سعودي
وأضاف الوزير السعودي أن هناك سلسلة من المفاوضات المباشرة بين طهران والرياض سبق وأن تم الإعلان عنها بشكل رسمي، مشيرا إلى أن السعودية منفتحة لأي حوار.
وأشار إلى أن القاهرة والرياض أكدتا على ضرورة عدم امتلاك إيران للسلاح النووي، موضحا أنه لم تحدث لقاءات أخرى مع الجانب الإيراني.
وفي وقت سابق، نقلت "رويترز"، عن دبلوماسي إيراني بارز، قوله إن المحادثات التي احتضنتها العاصمة الأردنية عمان، جرت بين خبراء من السعودية وإيران، لم تكن رسمية.
وأضاف أن المحادثات، التي قالت الوكالة إن المعهد العربي لدراسات الأمن استضافها، لم يحضرها أي مسؤول إيراني.
وأوضح أن "ما عُقد في عمان ليس اجتماعا رسميا. لكن بالطبع مثل هذه الاجتماعات بين الأكاديميين مفيدة في تحقيق فهم أكبر للحقائق بين الجارتين".
تقريب وجهات النظر
بدوره، قال الدكتور عماد ابشناس، المحلل السياسي الإيراني، أن المحادثات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأردن لم تكن محادثات رسمية بين البلدين.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، كان هناك مؤتمر أمني في الأردن، وشارك فيه بعض الخبراء من إيران والسعودية، وعلى هامش المؤتمر تباحث الوفدان الإيراني والسعودي حول الموضوعات الأمنية التي يهتم بها الجانبان في المنطقة.