عاد الإعلامي اللبناني ووزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي، لإثارة الجدل مجددا بتصريحات له بشأن أزمته الأخيرة مع السعودية والتي تسببت في قطع العلاقات مع لبنان.
جورج قرداحي: لبنان بلد “حيطه واطي”
وخلال حفل تكريمي أقامه “اللقاء الإعلامي الوطني”، قال جورج قرداحي إن تجربته القصيرة كوزير داخل الحكومة كشفت له العديد من الأمور التي سببت له شعورا بالخذلان والظلم والإهانة، حسب وصفه.
ووصف قرداحي بلاده لبنان بأنها “بلد حيطه واطي”، وقال إن هذه الأزمة “علمتنا أننا وللأسف بلد (حيطه واطي). بلد يهابه الأعداء ولكن يستضعفه الأشقاء.”
وتابع بقوله:”هذه الأزمة علمتنا أيضا أننا لسنا مواطنين في دولة واحدة. فنحن مجموعات وطوائف نعيش ضمن حدود أرض واحدة. ولكن لا تضامن في ما بيننا؛ لا في واجب ولا في حق ولا في وطنية ولا في الكرامة وعزة النفس.”
لم يقف معي إلا الشرفاء
كما تطرق جورج قرداحي إلى تصريحاته سبب الأزمة في برنامج “برلمان شعب“، حيث قال إن حديثه كان قبل شهرين من تعيينه وزيرا، وكان على محطة أجنبية ولم يتضمن أي إساءة، بحسب تعبيره.
وتابع الوزير المستقيل أن حملة شعواء هاجت ضده، لأنه قال “الحرب في اليمن وليس على اليمن“، فقطعت السعودية ودول الخليج علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع لبنان، وطالبت بالاستقالة.
وقال: “فوجئت بأصوات تطالبني بالاستقالة. ولن أتحدث عن السياسيين الذين كانوا يطالبونني بالاستقالة ويتبارون في إطلاق العبارات السفيهة.”
واتهم قرداحي هؤلاء السياسيين بأنهم كانوا يفعلون ذلك “أملا في تلقي إشارة بزيارة السعودية. وكأنهم لا يعرفون رأي القيادة السعودية في كل واحد منهم”، حسب قوله.
كما أعرب عن أسفه وخيبة أمله مما حدث من أصدقاء كان يتوقع منهم أن يدعموه في تلك الأزمة، قائلا “لم يقف معي إلا الشرفاء الأحرار في لبنان والوطن العربي والإعلام اللبناني.
“هناك شيء ما في البلد مش ماشي”
وتابع:”أما الآخرون وكنت أعتقد أن بعضهم أصدقاء، فكشفوا عن ولاءاتهم الدفينة، وعن تنكرهم لمبادئ الحرية. وكنت أتوقع أن يقف أهل السلطة كلهم معي. ففوجئت بأصوات من داخل الحكومة التي كنت مصدقا عند دخولي إليها بأنها متضامنة”.
وأضاف “هناك شيء ما في البلد (مش ماشي). بكلام آخر إذا كنت أنا اللبناني لا أقف إلى جانب أخي في الوطن لمواجهة ظلم أو اعتداء يأتيه من الخارج فلا نعتب لأنه لم يعد هناك وطن”.
واختتم جورج قرداحي حديثه بالقول:”نحن نحلم بأن يتغير هذا الأمر لندخل جميعا في حرم الوطن الواحد. غير أننا ومع كل تجربة جديدة نصاب بخيبة أمل جديدة. والتجربة التي مررت بها كانت أكبر دليل على ذلك”.