يتوقع أن تصادق حكومة الاحتلال الإسرائيلية خلال اجتماعها الأسبوعي الذي ستعقده في مستوطنة في هضبة الجولان المحتلة، بعد غد الأحد، على خطة لمضاعفة عدد المستوطنين وإضافة مشاريع استيطانية، فيما اعتبر رئيس الحكومة ، نفتالي بينيت، أنه يوجد إجماع في اليمين و”اليسار” على أن “الجولان لنا”، وفق زعمه.
وتقضي خطة حكومة الاحتلال بتوسيع البنية التحتية في الجولان وإقامة مستوطنتين جديدتين إضافة إلى توسيع مستوطنات قائمة، وتطوير 2000 مكان تشغيل. وتعتزم الحكومة تحويل الجولان المحتل إلى مركز “لتكنولوجية الطاقة المبتكرة الإسرائيلية”، حسبما ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” اليوم، الجمعة.
وتستثمر حكومة الاحتلال في هذا المخطط الاستيطاني مليار شيكل. وأشارت الصحيفة إلى أن بينيت ووزير القضاء، غدعون ساعر، يقودان هذا المخطط.
ويقضي المخطط الاستيطاني في الجولان المحتل برصد 576 مليون شيكل لصالح التخطيط والسكن، وبضمن ذلك إضافة قرابة 3 آلاف وحدة سكنية لمستوطنة “كتسرين” خلال خمس سنوات، و4 آلاف وحدة سكنية لمستوطنات المجلس الإقليمي “جولان”. ويقضي المخطط بمنح محفزات اقتصادية للمستوطنات، وذلك من أجل إضافة 23 ألف مستوطن في الجولان.
وبموجب المخطط الاستيطاني، ستقام مستوطنتين جديدتين، “أسيف” و”متار”، وبناء 2000 وحدة سكنية في كل منهما. وتقضي الخطة بتجنيد مئات ملايين الشواكل من القطاع الخاص لصالح مشاريع في مجال الطاقة الشمسية، وبضمنها مشاريع تخزين طاقة في مساحة تمتد على 4000 دونم، ومشاريع أبحاث وتطوير كهربائية في مساحة 600 دونم. وستنشر مناقصات لمشاريع مشابهة في 2000 دونم.
وذكرت الصحيفة أن المخطط قد يصطدم بمعارضة قسم من المستوطنين الحاليين، الذين يعترضون على توسيع المستوطنات، كما يتوقع معارضة من جانب جمعيات حماية البيئة، كون المخطط سيلحق أضرارا بطبيعة الجولان.
ونقلت الصحيفة عن ساعر اعتباره أن “قرار الحكومة الذي سيطرح للتصويت عليه، يوم الأحد، هو تطبيق للاتفاق الائتلافي مع حزب تيكفا حداشا (الذي يرأسه ساعر)، ’من أجل دفع وتحويل ميزانية لخطة قومية تهدف لتعزيز وتطوير الشمال وبضمنها خطة خاصة لتطوير هضبة الجولان ومدينة كتسرين من خلال إرساء ذلك بقرارات الحكومة’”.
وادعى ساعر أن “مستقبل الجولان سيُحدد بالافعال وليس بالأقوال. وأمامنا فرصة لنرسخ مستقبل الجولان لأجيال قادمة وذلك كجزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل. والاستيطان في الجولان هو صهيوني وجودة حياة في الوقت نفسه. ونحن نقرّ غاية واقعية وهي مضاعفة الاستيطان في الجولان”.
واعتبر بينيت في مقال نشره في الصحيفة نفسها أن “الجولان ليس فقط كنزا إستراتيجيا له أهمية سياسية واستراتيجية. إنه بيت وقطعة من مشهد وطننا”.
وتابع أن “القرار الذي سنتخذه في الحكومة ليس عمليا فقط، وإنما يوجد فيه أساس لتصريح هام. لم يعد هناك خلافا على هضبة الجولان. فهناك إجماع إسرائيلي، من اليمين واليسار، تمثله حكومتنا بأفضل صورة، على أن الجولان لنا”.
وكتب بينيت أن “وزراء ووزيرات الحكومة الأكثر تنوعا في تاريخ إسرائيل متفقون على أنه يجب الاستثمار في الجولان وتطويره، وأنه لدولة إسرائيل ولشعب إسرائيل. وهذه مقولة هامة بشكل لا مثيل له، وتواصل إرث (رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق مناحيم) بيغن وتخلد قراره الشجاع” بضم الجولان لإسرائيل، في نهاية العام 1981.
وأضاف بينيت “أنني أرى أهمية قومية بالاستيطان في الجولان، وهذه خطوة صهيونية من الدرجة الأولى. وأنصح الإسرائيليين الذين سئموا ازدحامات السير، بالمجيء إلى العيش في الجولان”.