تباينت المواقف والآراء الإسرائيلية، إزاء اللقاء الذي جمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مع وزير حرب الاحتلال بيني غانتس، الليلة الماضية، في منزل الأخير بمنطقة روش هاعين القريبة من تل أبيب.
وفي وقت اختلفت فيه الآراء داخل أحزاب الائتلاف الحكومي الذي يقوده نفتالي بينيت والذي بدوره يلتزم الصمت إزاء مثل هذه اللقاءات بعد عقد مثلها سابقًا، هاجمت المعارضة الأخير واتهمته بالإخلال بأمن الاحتلال من خلال مثل هذه اللقاءات.
وقال وزير البناء والإسكان الإسرائيلي زئيف إلكين من حزب أمل جديد، بأنه لا يعطي أهمية كبيرة للقاء، مضيفًا تعقيبًا على اللقاء خلال تصريحات لإذاعة كان العبرية “لن أدعو أي شخص يدفع رواتب إلى قتلة الإسرائيليين إلى منزلي”.
فيما قال وزير الصحة نيتسان هوريتز، زعيم حزب ميرتس اليساري، إن اللقاء مهم جدًا لتقوية الروابط والسعي للتوصل إلى حل سياسي يصب في مصلحة الشعبين. وفق تعبيره.
بينما قال عضو الكنيست موسى راز من ميرتس، إن هذا اللقاء مهم جدًا للتنسيق بين الجانبين، وفرصة للتوصل إلى السلام في ظل وجود شريك فلسطيني.
واعتبر راز مواقف المعارضة إزاء هذا اللقاء بمثابة تعبير عن الكراهية العنصرية للشعب الفلسطيني، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على العلاقات مع الفلسطينيين.
وقال حزب الليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، إن حكومة بينيت تعيد أبو مازن والفلسطينيين إلى جدول الأعمال، وأنها ستقدم تنازلات خطيرة تتعلق بأمن الاحتلال، وهذا سيكون مسألة وقت فقط.
وأضاف الليكود “حكومة بينيت – ساعر – لابيد، تشكل خطرًا على إسرائيل”.
من جهته، قال حزب الصهيونية الدينية في بيان له “عشر سنوات نجح فيها اليمين في جعل أبو مازن شخص غير ذي صلة، وغير مرغوب فيه بالعالم، وتم إزالته من أي خطاب سياسي، وتم منع إقامة دولة إرهابية في قلب إسرائيل من جدول الأعمال”.
وأضاف “بينيت وحكومته اليسارية يعيدون أوسلو إلى الطاولة، وأبو مازن إلى وسط المسرح، بينيت سيء لليهود”.
فيما هاجمت عضو الكنيست عن نفس الحزب أوريت ستروك، بينيت واتهمه بأنه يدعم كل الخطوات التي حارب ضدها وبكى ضدها دائمًا، معتبرةً أنه يتجه إلى الهاوية بعد سماحه بعقد هذا اللقاء.