أثار رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل تفاعلا واسعا على مواقع التواصل بعد تحذيره من خطر يهدد مواطني الدول الخليجية.
وحسب صحيفة "عكاظ"، جاء ذلك في محاضرة ألقاها الفيصل بنادي الأحساء الأدبي، يوم الاثنين، تحت عنوان "تحديات الهُوية والمواطنة".
وقال رئيس الاستخبارات السعودية السابق إن "بعض دول الخليج تعاني من خلل سكاني، وهو جرس إنذار لما يحمله المستقبل من تحديات وطنية شاملة".
وأضاف "نحن مطالبون في دول مجلس التعاون الخليجي بالعمل الحثيث لاستكمال عملية التكامل القائمة والسعي المتواصل لتحقيق الاندماج الكامل".
وتابع "علينا مراجعة سياساتنا في كافة القطاعات بشكل جدي ليكون هدفها بناء المواطن تعود فائدتها على شعوبنا وترسخ هويتها الوطنية".
ولفت إلى أن "مفهوم الهوية والمواطنة يحتل حيزا واسعا من الاهتمام، ويثير كثيرا من التساؤلات والمخاوف والهواجس حول المستقبل، ليس في منطقتنا وحسب، ولكن في العالم أجمع".
وأفاد بأن "الهوية هي إحساس فطري بالانتماء إلى جماعة بذاتها لها لغتها ودينها وثقافتها وحضارتها وتاريخها وجغرافيتها وذاكرتها المشتركة، أما المواطنة وهي مفهوم حديث فهي انتساب نظامي إلى دولة بحدود جغرافية معترف بها ودستور وحكومة وبحقوق وواجبات مادية ومعنوية".
وأوضح "إذا ما استمرت السياسات التي اتبعت خلال عقود ماضية، فإننا -لا شك- سنكون أقليات في بلادنا في وقت ما، وبالتالي وجودنا نفسه سيكون عرضة للخطر".
وأشار تركي الفيصل إلى أن التنمية الاقتصادية يجب أن ترتبط بالتركيبة السكانية.
وأثارت كلمات الفيصل تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث أيده الكثيرون وأثنوا على شجاعته في فتح ملف التجنيس، وأنه يحذر من واقع فعلا ويستحق الوقوف عليه، لافتين إلى أن كمية الوافدين المتحكمين بمفاصل الاقتصاد لعدة أسباب في دول الخليج، يجب مواجتها وعدم تركها وتسليمها للظروف.