قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى الآن إلى تصعيد عدوانيته ضد القدس عامة والمسجد الأقصى بشكل خاص، وهو يطمع من وراء هذا التصعيد إلى تحقيق هدف مرحلي وهو تكثيف الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى وإقامة صلوات "تلمودية" مع هذه الاقتحامات، حتى يبني على ذلك في المستقبل المطالبة الباطلة بتقسيم باطل للأقصى، كما حدث مع المسجد الإبراهيمي في الخليل . جاءت تصريحات الشيخ إثر التصعيدات اللافتة التي يشهدها المسجد الأقصى المبارك في المرحلة الراهنة التي تمثلت بازدياد وتيرة الاقتحامات التي تقوم بها شخصيات ورموز سياسية ودينية إسرائيلية، إلى جانب الدعوات المكثفة لمخطط تقسيم الأقصى وتكريس حيّز كبير له في الحملات الانتخابية الحالية. وأضاف "الاحتلال الإسرائيلي لم يتوقف عند هذا الهدف المرحلي، بل واضح جدا أن غالبية هذه التصريحات الجديدة القديمة رافقها الكثير من الممارسات التي بدأت تتكشف يوما بعد يوم، وتؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يطمع في نهاية الأمر إلى بناء هيكل أسطوري كاذب على حساب الأقصى المبارك". [title]الأقصى وانتخابات الكنيست[/title] وفيما يتعلق بالحضور البارز للمسجد الأقصى في الحملات الانتخابية، أوضح الشيخ رائد صلاح أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ يعجل من مخططاته في اتجاهين، أولا تهويد القدس، ثانيا الطمع بالوصول إلى مرحلة تمكنه من بناء الهيكل الباطل على حسابه. وتابع "ذلك مما لا شك فيه أن هذا التعجيل كان واضحا للعيان قبل انتخابات الكنيست رقم 19 وسيستمر بعدها". وحول قيام نتنياهو وهو شخصية ذات ثقل سياسي باختيار حائط البراق ليكون واضحا في إعلانه الانتخابي، قال الشيخ صلاح "هذه قضية فيها نوع من الوقاحة التي يرتكبها نتنياهو، فالمسجد الأقصى حقنا ولا يوجد له ولا لكل الشعب الإسرائيلي في العالم أي حق ولو بذرة تراب فيه، هذا نوع من الوقاحة والصلافة ونوع من العدوانية، وفي الوقت نفسه اعتبره نوع من الغباء، لان نتنياهو الذي يُمنّي نفسه ويُمنّي الشعب الإسرائيلي باستراتيجيات أمنية واستقرار في المنطقة، يقول شيء بلسانه ويتصرف تصرفا معاكسا لما يقول". وتابع "مثل هذا الأمر وهو قيامه بإعلانه الانتخابي عند حائط البراق، وهو قطعة ثمينة من المسجد الأقصى، لا يعني إلا دفع العالم الإسلامي والعربي إلى اليقظة القوية والالتحام والتكاتف القوي للوقوف في وجه نتنياهو بهدف الانتصار للقدس والمسجد الأقصى قريبا بإذن الله تعالى". [title]تقسيم الأقصى[/title] وتابع الشيخ صلاح "أؤكد من خلال دراستي الطويلة لما قام به الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات على المسجد الأقصى منذ عام 1967 أن الذين صرحوا منذ ذاك العام ودعوا إلى تقسيم الأقصى أو إلى بناء هيكل باطل على حساب الأقصى، هم قيادات سياسية عسكرية أو قيادات دينية في المجتمع الإسرائيلي وهاهم يجددون دعواتهم الآن". وأكد "هذا ليس بجديد ويمارسون اقتحام المسجد الأقصى أسبوعيا، إلى جانب بعض سوائب المتطرفين في المجتمع الإسرائيلي، لذلك نلاحظ أن الذين يقتحمون الأقصى قد يكونوا قضاة في محاكم أو أعضاء كنيست، أو قيادات في المخابرات أو في أجهزة الجيش الإسرائيلي أو شرطة الاحتلال". [title]الربيع العربي[/title] وأضاف "يبدو أن الاحتلال يحاول أن يسابق الزمن وبدأ يلاحظ أن الربيع العربي قد اخذ إحداث تغيير جذري على صعيد العالمين العربي والإسلامي، وانه بدأ يدرك أن هذا الربيع سيفرض معادلة جديدة تقول إن إرادة الشعوب والحكام والعلماء ستتحد كلها من أجل نصرة الأقصى المبارك، وعندها سيكون الاحتلال الإسرائيلي بمثابة القزم أمام هذا الواقع الجديد القادم القريب إن شاء الله".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.