22.23°القدس
21.99°رام الله
21.08°الخليل
26.92°غزة
22.23° القدس
رام الله21.99°
الخليل21.08°
غزة26.92°
الأحد 13 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

خبر: شبح "الفلتان الأمني" يخيم على الضفة الغربية

للمرة الثانية خلال أيام، يخرج مسلحون من حركة فتح في مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس للتعبير عن رفضهم لما يتعرضون له من ملاحقة وإساءة من الأجهزة الأمنية، حيث أغلقوا مدخل المخيم وأحرقوا الإطارات المطاطية، ردا منهم على اقتحام أمن السلطة لمنازل بعضهم، والعبث بها والتعدي على حرمتها. وخلال مؤتمر صحفي عقد في المخيم، قال أحد المسلحين إنهم لن يسمحوا بتكرار ما جرى، فالاحتلال لم يفعل بهم وبعائلاتهم ما فعلته قوات أمن السلطة التي لم تراعي حرمة البيوت، واعتدت على الصغير والكبير. مؤكدا أن بعض القيادات الفاسدة في الأجهزة الأمنية هي من تقف وراء سحب سلاح المقاومة، وملاحقة المناضلين والزج بهم في السجون، سعيا للقضاء على حركة فتح وإلى الأبد. يأتي هذا في وقت حذرت قيادات في السلطة والأجهزة الأمنية من محاولات البعض العودة لمربع الفوضى والفلتان، حيث تكرر مشهد خروج المسلحين في أكثر من منطقة، حيث خرجوا في مخيم بلاطة بنابلس، ومخيم جنين، وفي مخيم الفارعة قرب طوباس. مطالب المحتجين تتمثل برد الاعتبار "للمناضلين" الذين اعتقلوا لدى الأجهزة الأمنية وإعادة السلاح الذي صودر منها، مع احترام مصادرة اي سلاح شارك في الفلتان الأمني. وتشكيل لجنة تحقيق رسمية في الخروقات التي ارتكبتها قيادات متنفذة في الأجهزة الأمنية بحق أبناء فتح، لا سيما عمليات التعذيب والإهانة في سجني الظاهرية جنوبي الخليل واريحا. وكانت القصة قد تفجرت مع تنفيذ السلطة في مايو – أيار من العام الماضي لحملة أمنية واسعة طالت العشرات من كوادر فتح والأجهزة الأمنية وخضوعهم لتحقيق قاس في سجن الظاهرية جنوبي الخليل، ومصادرة أسلحتهم. [title]أجندة خاصة[/title] وكان طلال دويكات محافظ جنين -الذي تعرض ليلة أول أمس الاثنين 14-1-2013 لمحاولة اغتيال بعد إطلاق النار على سيارته-، اتهم المسلحين بأنهم فئة تحاول إعادة الفلتان الأمني لأهداف خاصة، متوعدا بالعمل بصرامة ضد من خرج للتنديد بقوى الأمن وعملها. وقال إن "بعض الجهات التي كانت مستفيدة من حالة الفوضى والفلتان خلال السنوات الماضية تحاول العودة اليها، لكنّ السلطة وأجهزتها الأمنية لن تسمح بعودة الأمور إلى المربع الأول، وتحاول معرفة كل تفاصيل هذه العناصر وهوياتهم". بدورها، وجهت تائب شهداء الأقصى في فلسطين رسالة للأجهزة الأمنية "بأننا جزء منها وهي جزء منّا، ونحن مع سيادة القانون ومحاسبة الجناة والمسيئين"، مستدركة بالقول: "لكن يوجد حق لأبناء حركة فتح في الحملة الأخيرة -الظاهرية واريحا-، حيث تم مصادرة أسلحة وبنادق المقاومة التي كانت في وجه العدو الإسرائيلي، كما أن تلك الأجهزة أساءت للعديد من الكوادر في مخيم بلاطة ومخيم جنين والبلدة القديمة بنابلس وبلدة كفر قليل والعديد من شرفاء فتح في كل المناطق". يذكر أن حالة من الغليان تسود أوساط كوادر سابقة في شهداء الأقصى تم اعتقالهم خلال الفترة الماضية على أيدي أجهزة السلطة وتم مصادرة السلاح منهم، في خطوة وصفت بانها جاءت لوقف أي محاولة لمقاومة الاحتلال من أي طرف كان في الضفة الغربية، وذلك بعد سنوات طويلة من استهداف حركة حماس وخلاياها العاملة على الأرض.