شيع آلاف المواطنين، عصر اليوم الخميس، جثمان الشاب بكير حشاش الذي استشهد فجرا خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على أطراف مخيم بلاطة، شرق مدينة نابلس.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا بنابلس، وصولا إلى منزل عائلته في مخيم بلاطة، حيث ألقيت نظرة الوداع عليه، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء بالمخيم.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المخيم لاعتقال أحد الشبان، فتصدى لها عشرات الشبان المسلحين ودارت اشتباكات عنيفة امتدت من الساعة الثانية حتى الثالثة والنصف فجرا، وأسفر عن استشهاد المطارد حشاش (21 عاما).
وكان الشهيد حشاش مطاردا لقوات الاحتلال حيث تتهمه بإطلاق النار على قواتها قبل أشهر في مدينة نابلس، وضغطت على عدد من أفراد عائلته لتسليم نفسه.
ونعت حركة "حماس" الشهيد البطل المجاهد حشاش، ووجهت التحية لروحه ولكل أبطال فلسطين، ولنابلس ولثوار مخيم بلاطة.
وشددت حماس على أن مقاومة الاحتلال وعنفوان الشباب الثائر في الضفة الغربية وفي القلب منها القدس المحتلة وفي كل أرجاء فلسطين، ستبقى شوكة في حلق هذا العدو الغاصب حتى إنهاء الاحتلال.
وأضافت أن قوافل الشهداء ستظل منارة تضيء لشعبنا الطريق نحو الحرية والاستقلال، وتطهير قدسنا وأقصانا ومقدساتنا من دنس الاحتلال ومستوطنيه الغاصبين.
وأكدت أن رصاص المقاومة الذي يعلو أكثر فأكثر في ربوع الضفة الباسلة، يعلن بوضوح أن مسيرة المقاومة المتصاعدة مستمرة يحتضنها شعبنا المؤمن بحقوقه والمتمسك بثوابته.
وتابعت أنَّ دماء الشهيد بكير حشاش، ودماء كلّ شهداء شعبنا لن تذهب هدراً، وستكون لعنة تطارد قادة العدو وجيشه الجبان، وستبقى هذه الدماء الطاهرة وقودا لجماهير شعبنا، في كلّ شبر من أرض فلسطين، لمواصلة طريق المقاومة والصمود حتى تحقيق وعد الله بالنصر والتمكين.