أقدمت جرافات الاحتلال وتحت جنح الظلام على إزالة قرية "باب الشمس" وهدمت الخيام التي نصبها النشطاء الفلسطينيين الجمعة الماضية على المنطقة الهددة بالمصادرة والتي تسمى إسرائيلياً "E1" " شرقي القدس المحتلة. وكانت ما تسمى بـ"المحكمة العليا الإسرائيلية، أصدرت مساء الأربعاء قرارا يسمح لحكومة الاحتلال بإزالة قرية باب الشمس، ملغية الأمر المؤقت.وادعت المحكمة في قرارها أن ابقاء الخيام في القرية يمكن أن يحرض على المزيد من الاضطرابات. وقال مواطنون من قرية الزعيم القريبة منها لمراسلنا، ان مئات الجنود وصلوا المنطقة، واصطحبوا معهم عمالا وجرافات، وبدأوا عملية هدم وتفكيك وازالة خيام قرية "باب الشمس. وأوضحوا ان قوات الاحتلال التي حاصرت منطقة واسعة في محيط القرية، وأغلقوا بالأتربة والصخور مختلف الطرق والمسارب المؤدية لقرية "باب الشمس" قبل ان تتوجه مجموعات منهم ( من الجنود) والعمال الذين كانوا برفقتهم ويبدأون عملية تفكيك وهدم الخيام التي اقامها النشطاء الفلسطينيون في القرية ضمن تحرك شعبي يهدف احباط مصادرة الاحتلال تلك المنطقة الواقعة علي مشارف مدينة القدس. واكدوا ان الجيش الذي اصطحب عددا من العمال معه، بدأ بتفكيك وهدم خيام قرية "باب الشمس" ونقلها خارج المنطقة التي اغلقها بالسواتر الترابية والصخور، علما ان المحكمة الاسرائيلية كانت قررت اليوم الاربعاء منع الفلسطينين من الوصول الى قرية "باب الشمس" لكنها لم تقر هدمها او ازالتها. واشار مواطنين من سكان قرية الزعيم الى ان جيش الاحتلال اقدم خلال العملية التي لا تزال متواصلة على اغلاق عدة طرق في قرية الزعيم ذاتها، واعاق تنقل وحركة المواطنين هناك واحتجز عددا منهم.تجدر الاشارة، الى ان نحو 150 ناشطا فلسطينيا كانوا توجهوا امس الثلاثاء الى قرية "باب الشمس" ونجح قسم منهم في الوصول الى القرية مجددا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.