هل التسعيرة التي أعلنت عنها وزارة المواصلات الفلسطينية مطبقة؟؟!!.. سؤال يطرحه المواطن الغزي على نفسه كلما ركب سيارة الأجرة، سواء أكان المواطن رب عمل أو طالباً جامعياً أو حتى مواطناً بسيطاً ساقته الأقدار لركوب الأجرة للوصول إلى مقصده. منذ ما يزيد عن أسبوعين أعلنت وزارة المواصلات عن تسعيرة جديدة لركوب المواطنين سيارات الأجرة، ووعدت بالضرب بيد من حديد على يد السائقين غير الملتزمين بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وألزمت نفسها بحملة إعلامية ومراقبة على الأرض لتوفير الراحة للمواطن، لكن ماذا حدث؟!. [title]المواصلات: التسعيرة قائمة[/title] تابعنا في [b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b] الموضوع واتصلنا بالناطق باسم وزارة المواصلات الفلسطينية خليل الزيان، الذي أكد بدوره حرص وزارته على تنفيذ التسعيرة، ومتابعتها للموضوع بشكل جدي، بالإضافة لتلقي شكاوى المواطنين باستمرار بشأن تجاوز السائقين للتسعيرة. وقال الزيان: "قمنا بكل اللازم لجعل التسعيرة واقع على الأرض، ونسقنا مع وزارة الداخلية لإلزام السائقين بالتسعيرة وفرض الغرامات على المتجاوزين منهم، وشددنا على ضرورة نزول دوريات السلامة على الطريق ومعها شرطي لتطبيق الأمر على الأرض". واستدرك الزيان بالقول، أنه ورغم الإجراءات التي اتبعتها وزارة المواصلات في هذا الشأن إلا أن شرطة المرور في الفترة السابقة لم تقم بالدور المنوط بها على الدور الأكمل. وأضاف" رفعنا الموضوع للوزير أسامة العيسوي الذي تابع الموضوع مع وزير الداخلية فتحي حماد، وتلقينا جراءه وعوداً جدية من قيادة شرطة المواصلات بالعمل على تطبيق التسعيرة ومراقبتها من قبل شرطي المرور". [color=red][b][title]النادي: نراقب التسعيرة يوميا[/title][/b][/color] من جانبه، نفى المقدم علي النادي مدير عام شرطة المرور، عدم تعاون أفراد دائرته مع التسعيرة، مشدداً على أنهم يقومون بمراقبة الموضوع ويخالفون السائقين المتجاوزين. وأكد النادي لـ[color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] أن الشرطة المرورية مستمرة حتى اللحظة في التعاون من أجل مراقبة السائقين المتجاوزين للتعسيرة، مشددا على توجيه المخالفات لهم ومساعدة المواطن المشتكي. [title]المواطنون: التسعيرة مطبقة إعلاميا فقط[/title] أما المواطنون الغزيون فاعتبروا في تصريحاتهم لـ[b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b] الحديث عن تطبيق التسعيرة مجرد هراء وكلام للإعلام، لا يطبق منه شيء. وقال الطالب الجامعي عبد الله أبو جزر، أنه يوميا يركب سيارة الأجرة خلافا للتسعيرة، موضحاً أنه قام بمجادلة السائقين في الأيام الأولى من نزول التسعيرة لكنه اليوم يدفع ولا يتكلم. وأضاف أبو جزر أنه لا يرى مراقبة من أحد للتسعيرة، وأن شرطي المرور لا يوقف أي سيارة ليسأل راكبيها عن طبيعة التزام السائق معهم. من جانبه، اعتبر مصطفى قاسم الموظف في إحدى المؤسسات الحكومية الحديث عن التسعيرة كلام في الهواء لا يرجى شيء منه. وأوضح قاسم أنه أكثر من مرة حاول أن يتكلم مع شرطي المرور حول التسعيرة لكن دون فائدة، مبيناً أن أحد أفراد شرطة المرور قال له "هذه التسعيرة جائرة على السائقين". وتساءل قاسم: "إذا شرطي المرور يعتبر التسعيرة جائرة، فمن سيكون المحاسب للسائق؟!". وتبقى التسعيرة قائمة حسب تصريحات وزارة المواصلات، ومطبقة ومراقبة من قبل شرطي المرور حسب تصريحات مدير عام شرطة المرور، وتبقى تساؤلات المواطنين حول المسئول عن عدم تطبيق التسعيرة قائمة بلا جواب.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.