شاب في مقتبل العمر، يهتم بمنظره وشكله أسوة بمن هم في عمره من الشباب، وصورته قد توحي بذلك. لكنه يحمل في داخله أسدا هصوراً، ورجلاً خبر الدنيا جيدا وهو لم يتجاوز بعد الثانية والعشرين من العمر. كما أنه خبر سجون الاحتلال التي سرقت من عمره نحو عامين، وللأسف ناله من ظلم ذوي القربى الكثير. آخر المعلومات التي وصلت [b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b] تشير إلى أن محكمة الصلح في نابلس أصدرت قرارا بتمديد اعتقال الناشط الشبابي قتيبة عبد الكريم عازم المعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي 15 يوماً، بزعم استكمال التحقيق. وكان قتيبة قد اعتقل بعد أقل من 12 ساعة على مغادرته قرية "باب الشمس" بعد أن تواجد بها برفقة العشرات من الناشطين الشباب قبل أن تقوم قوات الاحتلال بمداهمتها واعتقال جميع من كان فيها، وإخلاء سبيلهم لاحقا. ويقطن قتيبة بلدة سبسطية قضاء نابلس، وهو من مواليد 8/2/1991، ويعد من الناشطين في التجمعات الشبابية، وساهم في عدة فعاليات من أبرزها تمثيله دور الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام، خلال فترة الوقفات التضامنية مع الأسرى التي كانت تقام على دوار الشهداء وسط نابلس. قصته مع الاعتقالات لدى أجهزة السلطة بدأت في ديسمبر 2008، ولم يكد يخرج من سجون السلطة، حتى اعتقلته قوات الاحتلال ضمن سياسة الباب الدوار في 23/5/2009، بعد تأديته للامتحانات العملية في الفرع التجاري، حيث كان مقبلا على امتحانات النظري الوزاري، في مرحلة الثانوية العامة. حُكم عليه بالسجن 21 شهر وغرامة 2000 شيكل، وخرج بعد قضاء محكوميته. لكن ذلك لم يشفع له، حين جرى استدعاءه عدة مرات بعد ذلك لدى جهاز المخابرات. وقبيل شهر تم استدعاؤه مجددا من جهاز المخابرات ثلاث مرات، تمت خلالهما مصادرة جهازه "اللاب توب" لمدة أسبوع. وقبل عدة أيام، وبعد عودته من قرية باب الشمس، جاءت سيارة تتبع جهاز الأمن الوقائي وسألت عنه ولم يتواجد في حينها، فاتصلوا عليه وسألوه عن مكان تواجده، وطلبوا منه أن لا يتحرك، لأن هناك أمر باعتقاله. ولقتيبة أخ أسير، هو مجد عازم، الممنوع من الزيارة من شهر رمضان الماضي، وممنوع من الملابس الشتوية و"الكنتينة". أما والده فهو الشيخ عبد الكريم عازم أحد مبعدي مرج الزهور، تم استدعاؤه لدى المخابرات كثيرا وفي كل مرة يتم احتجازه لساعات طويلة. وهنا دعت عائلة قتيبة التجمعات الشبابية للوقوف إلى جانبه، وهو الذي يعتبر نفسه واحدا منهم يحمل همومهم ويتواجد في مختلف نشاطاتهم.