"شفته وياريتني ما شفته".. بهذه الكلمات بدأت والدة الأسير ناصر أبو حميد حديثها، اليوم الاثنين، بعد زيارتها لنجلها الأسير المريض بالسرطان في سجون الاحتلال والمهدد بفقدان حياته في أية لحظة.
وبكلمات يعتصرها الحزن، استنكرت والدة الأسير أبو حميد، وضع ابنها حيث أنها رأته فاقدًا للوعي وبيديه الأغلال الحديدية ولم يُسمح لها بالاقتراب منه لأكثر من 2 متر.
وبينت الحاجة "أبو حميد"، أنها كانت تتطلع لرؤيته عن قرب وملامسة يديه لكن جنود الاحتلال البغيض منعوها من ذلك، موضحة أن منظر ابنها بهذا الشكل "مقطع للقلب".
وفي وقت لاحق مساء اليوم الاثنين، نقلت والدة الأسير "أبو حميد"، لمستشفى رام الله بعد تدهور وضعها الصحي.
وجاء تدهور الحالة الصحية لوالدة أبو حميد، بعد دخول نجلها المحكوم بالمؤبد في مرحلة صحية خطيرة، نظرا لإصابته بسرطان الرئة حيث يرقد في مستشفيات الاحتلال بوضع خطر.
ووجهت والدة الأسير "أبو حميد"، مساء أمس الأحد، رسالة إلى محمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام.
وقالت أبو حميد في تصريح صحفي: "أوجه رسالتي للمقاومة ألا تنسى أسرى عائلة أبو حميد، وأنا لدي خمسة أبناء محكومين مدى الحياة ولدي شهيد اسمه عبد المنعم وهو من كتائب القسام".
وأضافت: "إلى القائد محمد الضيف، أخاطبك مثل أمك، وأناشدك بحرارة بإسناد عائلتنا، ورجاء خاص لا تنسى عائلتنا، 35 سنة داخل السجون، يكفي معاناة، سيما أننا كنا متوقعين تضمين اسمين من أبنائي في صفقة وفاء الأحرار عام 2011".
وأردفت: "رجاء حار من أم تناشد محمد الضيف، وكل الاحترام له، أن تنظر لمعاناتنا، وتعمل على الإفراج عن أبنائنا".
ويقبع خمسة من أبناء أبو حميد في سجون الاحتلال ويقضون جميعهم أحكاما مؤبدة، فيما استشهد نجلها الأكبر عبد المنعم في الانتفاضة الأولى، وجرى هدم منزلها خمس مرات.
وتلقب والدة الأسرى بـ"سنديانة" فلسطين، و"خنساء" فلسطين.