وثقت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل بثتها حسابات فلسطينية، اقتحام وفد إماراتي المسجد الأقصى المبارك، الثلاثاء، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية فإن عددا من عناصر شرطة الاحتلال اقتحموا المصلى القبلي. بهدف تأمين زيارة الوفد الإماراتي له وبعدها قاموا باقتحام قبة الصخرة.
#عاجل بحماية من شرطة الاحتلال التي اقتحمت المصلى القبلي معهم .. وفد إماراتي يقتحم المسجد الأقصى برفقة ضباط من الاحتلال pic.twitter.com/KS2yaO1Lut
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) January 11, 2022
وأظهر المقطع المتداول والذي تسبب بغضب الفلسطينيين، الوفد الإماراتي أثناء التقاط أعضائه الصور داخل الجامع القبلي.
واللافت أن الوفد الإماراتي لم يكن أعضاؤه يرتدون الزي الرسمي الإماراتي. ما فسره ناشطون بأنهم خافوا من إظهار هويتهم وتعرضهم للسب أو الاعتداء من قبل الفلسطينيين لمشاركتهم الاحتلال في اقتحام الأقصى.
هذا ونشر الدكتور عبدالله معروف، أستاذ دراسات بيت المقدس ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى المبارك، المقطع عبر صفحته الرسمية بتويتر.
بالتزامن مع اقتحامات المتطرفين لفترة ما بعد الظهر:
— Dr. Abdallah Marouf د. عبدالله معروف (@AbdallahMarouf) January 11, 2022
وفد إماراتي يقتحم الجامع القبلي ثم قبة الصخرة في #المسجد_الأقصى تحت حراسة قوات الاحتلال بعد صلاة الظهر.
انقلعوا من أرضنا وقدسنا، لا أهلاً ولا مرحباً بكم… سوّد الله وجوهكم. 😡
💦💦 pic.twitter.com/hvLYoIFH2M
وعلق عليه بالقول: ”بالتزامن مع اقتحامات المتطرفين لفترة ما بعد الظهر. وفد إماراتي يقتحم الجامع القبلي ثم قبة الصخرة في المسجد الأقصى تحت حراسة قوات الاحتلال بعد صلاة الظهر.”
وتابع مهاجما الوفد الإماراتي: ”انقلعوا من أرضنا وقدسنا. لا أهلاً ولا مرحباً بكم سوّد الله وجوهكم.”
اقتحام الأقصى
هذا وبحسب مواقع فلسطينية إخبارية، فقد اقتحم 179 مستوطناً المسجد الأقصى خلال جولة الاقتحامات التي استمرت عدة ساعات. وسط حماية عناصر الاحتلال، بينما ضيقت شرطة الاحتلال عند أبواب الأقصى على المصلين وفتشت حقائبهم واحتجزت هوياتهم.
ويشار إلى أن هذه الاقتحامات تتم بشكلٍ يومي ما عدا الجمعة والسبت.
ويكون ذلك من خلال باب المغاربة الخاضع لسيطرة الاحتلال. فيما تتخلل الاقتحامات صلوات وطقوساً تلمودية عند المنطقة الشرقية قرب مصلى باب الرحمة.
وأصبحت هناك علاقات رسمية علنية بين الاحتلال والإمارات بموجب اتفاق التطبيع المزعوم الذي وقع بينهما برعاية دونالد ترامب بآخر أيام حكمه.
ومنذ إقامات هذه العلاقات عقدت الاحتلال والإمارات عدة اتفاقيات على كافة المستويات.
كما زار العديد من الإسرائيليين الإمارات للسياحة وفتحت أبوظبي ودبي، فنادقها لهم على مصراعيها. حتى أنهم كانوا يمارسون الطقوس اليهودية علنا في شوارع الإمارات.
وكذلك توالت زيارات بعض الإماراتيين للأراضي المحتلة تحت حماية قوات الاحتلال. وخاصة منذ وصول السفير الإماراتي لتل أبيب.