انسحب عدد من الكتاب العُمانيين والكويتيين من مهرجان "طيران الإمارات للأداب" رفضًا لمشاركة كتاب إسرائيليين في الفعالية المرتقب إقامتها الشهر المقبل.
وقالت الكاتبة العُمانية بشرى خلفان في قرار انسحابها إن: "من يتخلى عن فلسطين اليوم سيتخلى عن بلاده غدًا".
كما انسحبت الكاتبة منى الشمري والكاتب علي عاشور الجعفر من الكويت، رفضًا لوجود كاتب إسرائيلي يُدعى ديفيد غروسمان في المهرجان.
ويعتبر غروسمان من أبرز أدباء الكيان الإسرائيلي وأكثرهم عنصرية حيث إنه مدافع بشدة عن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومعارض لحق العودة للاجئين الفلسطينيين، كما دافع عن حق الكيان المزعوم بشن حربه الدامية على قطاع غزة في 2008.
وفي ذات السياق، طالب ائتلاف الخليج ضد التطبيع الكتّاب والكاتبات العرب بمقاطعة المهرجان، وحيا الأدباء الخليجيين على مبادرتهم بالانسحاب من المهرجان، مناشداً الأدباء الخليجيين الآخرين إلى إلغاء مشاركتهم بهذه الفعالية التطبيعية.
وأضاف في بيان له، أنّ مشاركة روائي إسرائيلي صهيوني في المهرجان، والاحتفاء به كـ"ناشط سلام" في مهرجانٍ يقام على أرضٍ عربيّة هو إقحام سياسيّ فجّ يسعى لجرّ الكتّاب والأدباء العرب في مستنقع التطبيع الثقافي والأدبي مع العدوّ الإسرائيلي.
واستهجن البيان، إصرار منظّمي المهرجان على إقحام كاتب إسرائيليّ بين عشرات الكتّاب والمبدعين العرب، معتبراً هذه الخطوة إلا حلقة أخرى في مسلسل استماتة البعض في سبيل نقل التطبيع من المستويات الرسمية لبعض الأنظمة إلى مستوى الجماهير العربية، والتي تعي خطورة هذا وترفضه تماماً.
نستنكر استضافة #مهرجان_طيران_الإمارات_للآداب للإسرائيلي ديفيد غروسمان، كما نحيي الأدباء الأفاضل بشرى خلفان من عمان ومنى الشمري و د. علي عاشور الجعفر من الكويت على مبادرتهم بالانسحاب من المهرجان، ونناشد الأدباء الخليجيين الآتية أسماؤهم بالغاء مشاركتهم بهذه الفعالية التطبيعية👇 pic.twitter.com/3HLqshO0Tg
— ائتلاف الخليج ضد التطبيع (@gulf_can) January 11, 2022
وأضاف البيان: لايمكن أن نقبل بتوظيف الإبداع كأداةٍ لتكريس الاضطهاد والاحتلال والاستعمار الإسرائيلي، ففي زمن الاضطهاد، يحمل الإبداع الثقافي والفني قضايا المضطهدين أو يفقد بوصلته الثقافية والأخلاقية.