20.31°القدس
20.21°رام الله
19.42°الخليل
24.63°غزة
20.31° القدس
رام الله20.21°
الخليل19.42°
غزة24.63°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

هل يستطيع الحوثيون منع حركة الشحن البحري إلى "إسرائيل"؟

شرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، تقريراً أشارت فيه إلى أن تقنيات الأسلحة البحرية التي يمتلكها الحوثيون لتنفيذ تهديداتهم لا تشكل مصدر قلق للتحالف السعودي فحسب، بل لإسرائيل أيضًا.
 
وأضافت الصحيفة نقلاً عن التحالف بقيادة السعودية أن الحوثيين كانوا يستخدمون الألغام البحرية والقوارب المتفجرة لتعطيل الحركة البحرية في البحر الأحمر.
 
وبحسب الصحيفة  فإن الهجمات التي شنها الحوثيون الأسبوع الماضي على سفن في البحر الأحمر عكست مصداقية التحذيرات من نوايا المسلحين اليمنيين.
 
وفي 5 يناير/ كانون الثاني، قال التحالف: إن ناقلة نفط تعرضت للهجوم بالقرب من ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون؛ وفي 3 يناير، اختطف الحوثيون سفينة إماراتية وزعموا أنها كانت بمثابة تحذير لإسرائيل بأن التحركات الإسرائيلية في البحر ستنتهي.
 
ونقلت الصحيفة مزاعم التحالف بقيادية السعودية أن الحوثيين نشروا بالفعل 247 لغماً بحرياً و100 قارب متفجر في البحر، حيث أشارت إلى احتمالية توجيه هذه الأسلحة ضد ما أسمته حركة "العدو الصهيوني".
 
وتشكل القوارب المتفجرة تهديدًا اعتمادًا على حجم القارب المحمّل بالمتفجرات وحجم الهدف، وفقًا للدكتور سكوت سافيتز كبير المهندسين في مؤسسة RAND، وهي مؤسسة فكرية أمريكية غير ربحية للسياسة العالمية.
 
وقال سافيتز لصحيفة "جيروزاليم بوست": "بعض سفن الحاويات الأكبر حجماً هذه الأيام، مثل إيفر جيفن ... فإن المتفجرات قد لا تكون قادرة على إغراقها. يمكن أن يحدث بعض الضرر حسب الجزء الذي يمكن أن تصاب به السفينة، حيث يمكن أن يؤدي إلى تعطيل محدود لحركة التوجيه أو فقدان بعض الحمولة أو تعطيل نظام الدفع. بشكل عام، السفن التي تحمل النفط مزدوجة الهيكل، فيمكن لأي انفجار هائل بما فيه الكفاية أن يتسبب باختراق الهيكل الداخلي".
 
وأضاف: "أكثر حالة دلالة على ذلك حدثت في عام 2000، الهجوم على السفينة ’يو إس إس كول‘ (سفينة مدرعة تابعة للبحرية الأمريكية في اليمن)، وبالمثل، يمكن أن نرى الأمر يتكرر مع الكثير من السفن التي ربما تكون عرضة لأضرار جسيمة على الأقل، إن لم تتعرض للغرق أساسا".
 
وقال: "الألغام مشكلة شائكة، وشهدنا عدة حالات في العقود القليلة الماضية نتيجة لزراعة الألغام على طول الطرق التجارية الرئيسية؛ السفن التجارية الكبيرة في أغلب الحالات لا تتعرض للغرق، أو على الأقل ليس على الفور إذا ما ارتطمت بأحد الألغام البحرية، يعتمد ذلك على طبيعة الظروف، لكن هذه السفن قد تتعرض لضرر معين من المحتمل ألا يتسبب بتعطيل رحلاتها البحرية تمامًا".
 
وتابع سافيتز: "في حين أن الأسلحة البحرية قد لا تتسبب دائماً بإغراق السفن، فقد تكون قادرة على إغراق إرادة أطقمها".
 
وأوضح أنه "بطريقة أو بأخرى، فإن الألغام لا يمكنها أن تفرض حصارًا أبدًا، بل تخلق الألغام حالة محفوفة بالمخاطر، ويمكن حينها للمختصين بحركة الملاحة البحرية تحديد ما إذا كان ذلك قد يؤدي في الواقع إلى إغلاق ممر مائي ما أم لا".
 
وأشار إلى أن "هذا النوع من الأسلحة يزيد من مخاطر السفر، وإذا شعرت أطقم الشحن والشركات أن عبور البحر الأحمر لا يستحق التكلفة، فإنهم سيقررون إغلاق المسار بأنفسهم؛ حيث يزداد النفور من المخاطرة بحسب كثافة الألغام وتكرار هجمات القوارب".
 
ودعا سافيتز إلى ضرورة اتخاذ تدابير أمنية ليس فقط لوقف الهجمات الفردية على السفن ولكن أيضًا لطمأنة الأطقم والشركات العاملة في هذا النوع من الصناعات؛ "ومع ذلك، فإن هذه الإجراءات ليست بهذه البساطة".
 
وقال سافيتز: "يمكن إزالة أي حقل ألغام، لكن الحد من المخاطر المصاحبة يتطلب معدات متخصصة. غالبًا سفن متخصصة وأحيانًا طائرات هليكوبتر متخصصة وأفراد. أفضل وقت لمنع تشكل حقل ألغام هو قبل أن يبدأ. بالنظر إلى أن السعوديين يقولون إن هذا ما سيفعله الحوثيون، فمن المرجح لهذا أن يحدث. قد تكون المراقبة الدقيقة قادرة على الحد من التهديد على الأقل".
 
"أما بالنسبة للقوارب المتفجرة، فقد تتمكن السفن التجارية من صدها من خلال إعادة تأهيل الطواقم البحرية الحالية. يمكن تدريب مقاولي الأمن البحري الذين يتم استخدامهم لدرء القرصنة الصومالية وتجهيزهم لوقف القوارب المتفجرة أيضًا"؛ وفق سافيتز.
 
وختمت صحيفة "جيروزاليم بوست" بالقول: إنه "نظرًا للتهديدات والمخاطر الهائلة التي يتعرض لها الشحن الإسرائيلي في البحر الأحمر، فإن إسرائيل ستحتاج إلى الاستثمار في المعدات والأفراد وكاسحات الألغام والتفكير في تدريب الأمن البحري الإسرائيلي لصد هجمات الزوارق المحملة بالمتفجرات. بالنظر إلى أن هذا يمثل أيضًا تحديًا للتحالف السعودي، فقد يتمكن الطرفان من التغلب عليه معًا".

المصدر: فلسطين الآن