خبر: موظف الحكومة "غلبان"
30 يونيو 2011 . الساعة 09:03 ص بتوقيت القدس
في العرف المتعارف عليه إن أتعس الناس حظاً من ابتلاه الله بوظيفة حكومية, ليس فقط هنا, بل في العديد من الدول . موظف الحكومة يقضى شهره مسكين يفكر في آلية الخصم الجديدة ؟ وما عليه من ديون للمحلات التجارية, والصيدلية, ثم يأخذ الورقة والقلم ليفكر مليَّا وجديَّا كيف سيقلص كمية المشتريات التي سيجلبها من السوق, ويدفع مصروف ابنه في الجامعة والمدرسة "مين قلك تعلِّمهم", ثم يخرج آخر الشهر بعجز في الميزانية يساوي كمية الراتب الذي تقاضاه. لدينا موظف الحكومة لا يعرف ماذا يفعل في الوزارات, منهم موظفو بطالة بسبب الحصار ومنهم من يعمل ليل نهار "مثل وزارة الصحة وغيرها", ومنهم من يذهب للعمل ليتحدث عن مشاكله في البيت والحي. الحكومات في العديد من الدول العربية والنامية وعدد من الدول الغربية, لا يتركون موظف الحكومة مرتاح البال, يلاحقونه بالضرائب ما إن يرفع رأسه من أثر ضريبة الشهر الماضي حتى ينزلها مسرعاً بسبب ضريبة الشهر الجاري, ثم يتقاضى راتبه في منتصف الشهر" حِنْ يا حنَّان" . لموظف الحكومة باعٌ طويلٌ في فن تلقي ضربات الضرائب, فهم يساعدون العمال ب 5% من راتبهم, و170 شيكل كهرباء, والتأمين 75 شيكل" والخازووق الأكبر أنهم سيدفعون تذكرة لدخول المستشفى وقيمة أي شيء يتعالجون فيه " - مع أن كثير منهم لا يستخدم التأمين إلا مرتين في السنة, وعندما تريد زوجته الولادة يذهب بها لعيادة خاصة- !!!, واليوم ستأخذ الحكومة 5% من رواتب موظفيها لكي تشتري أدوية بعد وقف توريدات الدواء من رام الله . جرى بيني وبين أحد موظفي الحكومة حواراً بعد أن تحدث لربع ساعة لم أقاطعه فيها عن همِّ الراتب, قال لي أنه باتت لا تؤثر فيه الخصومات لأنه تعوَّد عليها ويستغرب جداً إنْ مرَّ عليه شهر بدون خصومات , ولديه آلاف الشواكل كمستحقات له . بالرغم من حجم الضرائب التي يدفعها موظف الحكومة, إلا أنه يتقاضى راتبه متأخراً, ومنتظراً المنحة الجزائرية لحل أزمته, ولا أعرف أين تذهب أموال الضرائب؟ أو كيف حدث عجز 2مليار دولار في الميزانية, ناهيك عن الأسعار المرتفعة جدا لكل متطلبات الحياة في الضفة "بضريبة القيمة المضافة التي لا يشعر بها المواطن", ومع ذلك يتقاضى موظف الحكومة راتباً قليلاً ومتأخراً . عدد كبير من موظفي البلاد يتبعون للقطاع الحكومي, لذلك ...... [b][color=blue]" أريحوا موظف الحكومة تستريح البلد"[/color][/b]