أعلنت وزارة الصحة المصرية، الأحد، الموافقة على ترخيص عقار "إيفوشيلد" للاستخدام الطارئ لأغراض الوقاية من فيروس كورونا بمصر، خاصة للذين تولد أجسادهم استجابة مناعية محدودة.
وكانت شركة أسترازينيكا للقاحات وقعت عقدا مع الهيئة المصرية للشراء الموحّد والإمداد والتموين الطبي في وزارة الصحة لتوريد هذا العقار.
زيادة الاستجابة المناعية
وبحسب بيان هيئة الدواء المصرية، فإنه من المتوقع توفير أولى جرعات "إيفوشيلد" في مصر خلال الأسابيع المقبلة.
ويستخدم عقار "إيفوشيلد" بهدف توفير الحماية للفئات المعرّضة للخطر، نتيجة عجز أجسامهم على توليد استجابة مناعية كافية بعد تلقي لقاح كورونا.
وبحسب بيانات شركة "أسترازينيكا"، فإنّ البيانات الأوليّة التي تم إنشاؤها عن طريق الاختبارات السريرية لمتحور "أوميكرون" أثبتت أنّ عقار "إيفوشيلد" يحتفظ بفاعليته ضد جميع المتحوّرات المثيرة للقلق.
وعقار "إيفوشيلد" هو مزيج من "تيكسا غيفيماب وسيلجا فيماب" من العناصر المضادة للجينات أحادية المنشأ، ويستهدفان رفع المناعة ضد "كورونا"، ويتم تعبئته بشكل مشترك ويتم إعطاؤه كحقنتين.
أمراض محددة
ويعلّق رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح المصرية، أمجد الحداد، بقوله إن عقار "إيفوشيلد" عبارة عن أجسام مضادة معبأة جاهزة لفيروس كورونا المستجد.
ويشير في تصريحات خاصّة إلى أن العقار سيستخدم لمرضى المناعة، ومرضى الكلى، والذين يتلّقون علاجا كيماويا، والذين يعانون من ضعف المناعة.
ويشدد رئيس قسم الحساسية والمناعة أنّ العقار سيتم استخدامه كبديل مؤقت للقاح كورونا، ويمنح مناعة طويلة الأمد تمتد لـ 6 أشهر، ويحمي من الإصابة أو مضاعفاتها عند الإصابة بفيروس كورونا.
ويوضّح أن هذا العقار يشبه اللقاحات في تناولها من خلال منح الشخص أجسامًا مضادة ضد كورونا، وكأنه تلّقى جرعة التطعيم.
وعن إمكانية تناول هذا العقار حتى بعد تلقي لقاح كورونا، قال إنه من الممكن ذلك، إذ إن هذه الأجسام المضادة الجاهزة، تساهم في رفع الاستجابة المناعية داخل الجسم.
ثلاثة أدوية جديدة
وكان المتحدث باسم الصحة المصرية، حسام عبد الغفار، أعلن في وقت سابق عن أنّ هناك ثلاثة أدوية جديدة ستصل مصر آخر يناير الجاري.
وتابع: "سيصل ثلاثة أنواع من الأدوية: باكسلوفيد من إنتاج فايزر، ومولنوبيرافير من إنتاج ميرك والثالث إيفوشيلد.
وبحسب عبد الغفار، فقد أنهت مصر التعاقد مع شركة "فايزر" للحصول على جرعات تكفي لعلاج 20 ألف شخص بصفة مبدئية خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضح أن "مولنوبيرافير" هو عقار يُؤخذ عن طريق الفم وحصل على موافقة الاستخدام الطارئ من هيئة الدواء الأميركية والأوروبية، مشيرا إلى أن مصر تعاقدت على توريد جرعات من "إيفوشيلد" تكفي لعلاج 50 ألف شخص.
على الجانب الآخر، أعلنت وزارة الصحّة المصرية، الأحد، استقبال 3 ملايين جرعة من لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة "فايزر"، مقدمة من حكومة الولايات المتحدة.
ونجحت مصر في توفير جميع اللقاحات المضادّة لكورونا في وقت قصير، والمعتمدة من منظمة الصحة العالمية.