لكل خائن نهاية، وغالبا هي الموت وقبلها الفضيحة والمذلة في الدنيا قبل الآخرة. والشعب الفلسطيني مقاومته أكثر من عانى من العملاء والخونة والجواسيس في مختلف مراحل نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي. ولا ينر أحد خطورة وتأثير العملاء الذين تسببا في اغتيال واعتقال آلاف المناضلين وأفشلوا هجمات وضربات كانت ستكون مؤلمة للعدو فيما لو خرجت إلى النور. وطيلة تلك المرحلة احتدمت معركة العقول ما بين العدو من جهة والمقاومة من جهة أخرى، وكلما طور الاحتلال أساليبه كانت المقاومة الشريفة له ولأدواته بالمرصاد. ومهما بلغ اعتماد الاحتلال الإسرائيلي على التكنولوجيا، فإنه لن يستطيع أن يتخلى عن العنصر البشري المتمثل في الخونة والعملاء. التلفزيون الاسرائيلي بث مؤخرا تقريرا عن العملاء الذين يتم تجنيدهم من جهاز "الشاباك" وكيف يتم التخلي عنهم بمجرد انكشاف امرهم. التقرير المصور يظهر زيارة قام بها مراسل القناة الأولى لمنزل أحد العملاء في مدينة القدس، حيث يتحدث العميل عن وضعه الصعب، مشيرا إلى كيفية ملاحقة المقاومة الفلسطينية له، واقتحام منزله في محاولة خطفه وقتله. ويلفت العميل إلى أن جهاز "الشاباك" لا يؤمن لهم حراسة ولا مال، ويقول "نحن نعيش حياتنا طوال الوقت بخوف ... ألقونا نحو حتفنا". [b][color=red][title]مصير الخائن الموت [/title][/color][/b] بالفعل، ها هو المصير المحتوم لكا خائن باع دينه وشرفه وأرضه للعدو، فرغم كل الخدمات التي يقدمها الجواسيس للاحتلال إلا أن ذلك لا يشفع لهم أبدا، ولا يشكل درعا حمايتهم. رئيس الشاباك الأسبق "يعقوب بري" يقول: "من يقبل على نفسه أن يعمل مرشدا مخبرا خائنا يعرف تماما أنه في اللحظة التي ينكشف أمره فمصير واحد فقط ينتظره ..الموت". وردا على مذيع القناة الأولى حول سؤاله لماذا لا يحمي الشاباك العملاء .. قال رئيس الشاباك: "من يُكشف يموت أو يختفي، ومجرد انك قبلت بالعمل لدى "الشاباك" فأنت تعرف النهاية". لكنه يدعي أن إسرائيل من أفضل دول العالم التي تهتم بجواسيسها. ويستدرك قائلا "التنظيمات تقوم باستخلاص العبر بعد أي عملية، وترى أين كان مكمن الخلل .. هناك أخطاء من المنظمة نفسها أو "الشاباك" نفسه أو من الجاسوس".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.