هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، منزل عائلة محمود صالحية بحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة بعد أن حاول منعهم على مدار الأيام الماضية.
وأفادت مصادر مقدسية، أن قوات الاحتلال، فجر اليوم منزل العائلة في حي الشيخ جراح في مدينة القدس، بعد يومين من اعتصام مفتوح وتهديد العائلة بتفجير المكان في حال التقدم وتنفيذ قرار الاخلاء لصالح بلدية الاحتلال.
وأوضحت عائلة صالحية، أن قوات الاحتلال بأعداد كبيرة اقتحمت فجرا منزل عائلة صالحية بعد تطويق وحصار شامل على مداخله.
وأضافت العائلة أن القوات اعتدت على كافة المتواجدين بالضرب المبرح والقنابل خلال اقتحام المنزل، وخلال ذلك اعتقلت الشبان المتواجدين من أصحاب المنزل والمتضامنين.
وسمعت أصوات الصراخ والضرب على أفراد العائلة والمتواجدين -كما اوضح أحد الجيران.
واعتقلت قوات الاحتلال اعتقلت العديد من الشبان الذين حاولوا التصدي لمنع الجرافات من الهدم بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
وأقدم المقدسي صالحية أمس على اعتلاء سطح منزله ووضع أسطوانات غازية وسكب مادة "البنزين" مهددًا بحرق نفسه والمنزل، في حال إقدام قوات الاحتلال على هدم المنزل.
ولاقى المقطع المصور للمقدسي تفاعلًا واسعًا من قبل نشطاء مواقع التواصل، تضامنًا وإشادة لفعله في سبيل طرد قوات الاحتلال، وابتكار أدوات جديدة لوقف عمليات هدم منازل المقدسيين وطردهم من بيوتهم.
وفرضت قوات الاحتلال اليوم حصارًا واسعًا في محيط حي الشيخ جراح، تزامنًا مع عملية الهدم وإخلاء صالحية من منزله.
وأغلقت دوريات شرطة الاحتلال الشوارع المؤدية إلى أرض صالحية أمام حركة المركبات من جميع الجهات، ونصبت السواتر الحديدية والأشرطة الحمراء، وحلقت طائرة مسيرة في سماء الحي، ومنعت وسائل الاعلام المختلفة من الوصول للمنزل.