قال رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس بالخارج علي بركة إن الحركة متمسكة بمشروع الشراكة الوطنية، لافتًا إلى أن حوار الجزائر يعد فرصة جديدة لإنهاء الانقسام.
وأضاف بركة في تصريحات خاصة بالمؤسسة الفلسطينية للإعلام – "فيميد": “نحن في حماس نجد من الضرورة العمل على إنهاء حالة الانقسام وتحقيق حاجة الشعب الفلسطيني لوحدة وطنية حقيقية تستند إلى برنامج المقاومة بكل أشكالها ابتداء من المقاومة الشعبية وصولا للمقاومة المسلحة، لذلك الحركة متمسكة بإنجاز الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني.
وحول آخر مستجدات الحوار في الجزائر؛ كشف بركة بأن وفد الحركة أنهى زيارته للجزائر اليوم الأربعاء، كما سلم المسؤولين رؤية الحركة لملف المصالحة الفلسطينية إضافة لاستعراضها مسار المصالحة منذ عام 2005 إلى الآن.
وأكد على رغبة الحركة في إنهاء الانقسام واستعادة اللحمة للشارع الفلسطيني والتي تبدأ بالانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني بحيث يتم من خلالها تشكيل مجلس وطني جديد ولجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية وانتخاب رئيس لها.
كما قال بركة إن الحركة ترى أن إصلاح منظمة التحرير يجب أن يكون بمشاركة جميع القوى والفصائل والشخصيات الوطنية لأن الشعب يمر في مرحلة تحرر وطني.
وشدد على رفض الحركة التام اقصاء أي فصيل من المشهد الوطني وحالة التفرد الحاصل بالقرار الفلسطيني وذلك لتمسكها بالشراكة الوطنية، مشيرًا إلى أن حركته تعقد الآمال في أن تعزز محطة الحوار بالجزائر روح الشراكة والوحدة الوطنية وإعادة بناء البيت الفلسطيني على أسس وثوابت وطنية وديمقراطية بحيث يستطيع الشعب الفلسطيني في مواصلة مسار التحرير والاستقلال.
وقال إن الجزائر عبر تاريخها الطويل تقف دائمًا مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وهي تعارض التطبيع وموجاته، بل وتعمل على عرقة أي موجة من موجات التواصل مع الكيان الصهيوني.
وأكد أن الشعب الفلسطيني في هذه الأيام يمر بظروف صعبة حيث تتعرض القضية الفلسطينية لمخاطر حقيقية من الكيان الصهيوني المدعوم من الادارة الأمريكية، حيث يواصل اعتداءاته على شعبنا ويمارس إجراءات وسياسات عنصرية اتجاه أهلنا في الداخل المحتل بأراضي الـ48 وآخرها في النقب المحتل.
وعن دعوة الجزائر، قال رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس بالخارج، “نرحب بالدعوة الجزائرية ونشكر القيادة الجزائرية رئيسا وحكومة وشعبا على المبادرة من أجل جمع الفصائل الفلسطينية ومن أجل توحيد الصف الفلسطيني”.
وأدان بركة عمليات التطبيع التي قامت بها بعض الدول العربية والتي تنحاز إلى جانب الكيان والتي بذلك تتخلى عن القدس وفلسطين وعن القضية الفلسطينية، حيث تقف الجزائر اليوم سدا منعيا في مواجهة التطبيع لبعض الدول العربية وتدعم شعبنا ونضاله المشروع ضد الاحتلال الصهيوني.
وشدد على حاجة الشعب الفلسطيني لموقف عربي موحد الى جانب شعبنا والجزائر اليوم تقف في مقدمة الدول العربية التي تساند القضية الفلسطينية وشعبها في نضاله من اجل الحرية والاستقلال.
وختم حديثه بالقول نحي الجزائر على مواقفها وندين الخطوات التطبيعية من بعض الدول العربية التي إنجازات للكيان الصهيوني وتخلت عن شعبنا الفلسطيني في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها من قبل الاحتلال وآخرها ما جرى اليوم من تهديد منازل في حي الشيخ جراح وتهويد القدس ومحاولات اقتحام قبر يوسف في نابلس وقتل المسنين واعتقال الآلاف في سجوه.