تظاهر العشرات من النشطاء وأهالي النقب صباح الخميس، أمام مقر محاكم الاحتلال الإسرائيلي في مدينة بئر السبع لليوم الخامس على التوالي، للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الاحتجاجات الأخيرة التي هبت رفضًا لهجمة التجريف والاستيطان التي يتعرض لها النقب منذ عشرة أيام.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين ودون قيود، فيما تعقد محكمة الاحتلال اليوم جلسات للنظر بملفات عدد من المعتقلين.
وأفاد عدد من أهالي المعتقلين بأنهم لا يعلمون عن أماكن احتجازهم منذ اعتقال قوات الاحتلال لهم، في وقت تماطل فيه شرطة ونيابة الاحتلال في ملفات معظم المعتقلين في محاولة لإبقائهم بالمعتقلات دون أي سند أو إجراء قانوني.
وأوضح محامون أن نيابة وشرطة الاحتلال لا تزال تستأنف على قرارات إفراج صدرت بحق عدد المعتقلين رغم وجود قيود منها الحبس المنزلي والإبعاد.
وذكر المحامون أن عدد المعتقلين منذ حملة الاعتقالات المتواصلة في النقب منذ عشرة أيام وصل 180 معتقلًا، مشددين على أن حملة الاعتقالات مستمرة.
ومن المقرر أن يُعقد اجتماع طارئ السبت المقبل في النقب بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل لبحث استئناف الحراك الشعبيّ إزاء ما يتعرّض له أهل النقب، وضد أعمال التجريف بأراضي الأطرش وما تلاها من قمع وهجوم وحشي على المتظاهرين.
ويشهد النقب احتجاجات واسعة على أثر تصعيد قوات الاحتلال لعمليات التجريف والتحريش والهدم، بالإضافة للإعلان المتسارع عن العديد من المخططات الاستيطانية فيه منذ أشهر، وقرر أهل النقب وقياداته والداخل تصعيد النضال لمواجهة هذه الهجمة بشكل تدريجي.