أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الجمعة، "رفضها التعامل مع أي مبادرة لتقريب وجهات النظر مع حركة فتح، قبل إنهاء ملف جريمة مخيم البرج الشمالي"، (جنوبي لبنان).
وأوضح المتحدث باسم "حماس" في لبنان، جهاد طه، في بيان له، أن "موقف الحركة واضح بعدم التعاطي مع أي مبادرة، إلا بعد تسليم المتورطين في جريمة إطلاق النار في مخيم البرج الشمالي للقضاء اللبناني".
وأضاف، أنه "لا معالجة لأي ملف على حساب دماء الشهداء وتجاوز ما حصل.. فهذا لن تقبل به قيادة الحركة، ولا أبناء المخيم، ولا الشعب الفلسطيني بأكمله".
وتابع: "تلقت حماس في الفترة القليلة الماضية عدة مبادرات من الفصائل الفلسطينية، وبعض الأحزاب الوطنية اللبنانية، وحتى على الصعيد الرسمي اللبناني، لتقريب وجهات النظر مع حركة فتح، إلا أنها ترفض حتى تسليم المتورطين".
وأكد "طه" أن "أسماء كل المتورطين في الجريمة معروفة لدى الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، الذي يرفض تسليمهم للقضاء اللبناني حتى اللحظة".
وأشار إلى أن القضاء اللبناني أرسل استدعاءات لعدد من المتورطين في الجريمة، "لكن قيادة فتح والأمن الوطني يرفضون تسليمهم، تحت ذريعة أن قرار التسليم من داخل فلسطين، في مقاطعة رام الله، وليس من خارجها".
ولفت إلى أن "حركة فتح تتذرع، بأنها لم تبلغ بتسليم المتورطين، وهذه أكاذيب للالتفاف حول أي قضية أو إجراء قانوني".
وطالب المتحدث باسم حماس، حركة فتح بأن "تتخذ موقفًا جريئًا وشفافًا أمام أبناء الشعب الفلسطيني بتسليم مرتكبي الجريمة النكراء"، قائلا: "نحن ماضون في المسار القضائي حتى إحقاق الحق والعدالة ومحاسبة المتورطين".
وجدّد التأكيد أن حركته "لن تقف مكتوفة الأيدي، ولن تسمح بمرور الحدث، ولن تنجر لأي فتنة داخلية، وستبقى حريصة على أمن واستقرار المخيمات حتى التحرير والعودة".
تجدر الإشارة إلى أنه في 12 ديسمبر/كانون أول 2021، ارتقى ثلاثة شهداء، من المشاركين في تشييع جثمان الشهيد حمزة شاهين، وأصيب أكثر من 10 آخرين بجراح متفاوتة، جراء إطلاق مسلحين من حركة فتح النار على المشاركين في الجنازة.