تشير التقارير الطبية إلى أن امرأة من بين كل 5 حوامل تُنصح بالراحة التامة في مرحلة ما من الحمل، يوصي الأطباء السيدات الحوامل بالبقاء في الفراش لأسباب معينة، وعندها لابد من أن تأخذ الأم في حسبانها عدة اعتبارات حسب متطلبات الحالة، إليك ما تحتاجين معرفته عن الأمر:
بداية لا تحتاج كل النساء الحوامل البقاء في الفراش، الغالبية تستطيع مواصلة روتين الحياة العادي حتى وقت الولادة، في بعض الحالات ينصح الطبيب بالراحة التامة، من أسباب ذلك: عدم نمو الجنين بالدرجة الكافية، أو الشكوى من النزيف المهبلي، أو ارتفاع ضغط الدم بدرجة تهدد بالولادة المبكرة، أو بمضاعفات من هذا القبيل.
في أحيان أخرى قد لا تحصل المرأة العاملة على ما يكفي من الراحة لنمو الجنين، أو قد لا تحصل على التغذية التي تلبي احتياجات الطفل، فينصح الطبيب باتباع نظام غذائي عالي البروتين إلى جانب البقاء في السرير، تساعد الراحة في الفراش على زيادة تدفق الدم إلى المشيمة، وبالتالي نمو الطفل.
في الحالات التي يكون نمو الجنين فيها ليس كافياً يستحسن البقاء في الفراش للقراءة أو مشاهدة التلفزيون، وليس الجلوس في وضعية يكون الجسم فيها متخذاً زاوية 90 درجة، لأن الاستلقاء واستخدام الوسائد للاتكاء ورفع الرأس إلى زاوية 20-30 درجة يساعد على تدفق الدم ونمو الطفل.
أما الحالات الخطرة التي يكون فيها ارتفاع ضغط الدم أو النزيف المهبلي عامل تهديد بالولادة المبكرة فيُسمح بالقليل من النشاط للحامل، بالذهاب إلى الحمّام لوحدها، والتمشّي حول البيت، لكن لا يُستحسن القيام بالأعمال المنزلية أو رفع الأشياء الثقيلة.
إذا نصح الطبيب الحامل بالبقاء في الفراش والراحة فمن المستحسن عدم ممارسة الجماع، أو السفر على طرق وعرة، كما ينبغي القيام بتمارين التنفس العميق، وتحريك الساقين لأعلى وأسفل أثناء الاستلقاء على السرير.
