كشف جهاز المخابرات التركي عن خطة لإشعال الاضطرابات والأعمال التخريبية تهدف لإثارة الرأي العام والقوى ضد حكومة حزب «العدالة والتنمية»، بقيادة رجب طيب أردوغان، بينما شنت أجهزة الأمن حملة اعتقالات على فنانين ونشطاء من التيار اليساري. وذكرت صحيفة «ميلليت» التركية، السبت 19/1/2013م، أن جهاز المخابرات أرسل تفاصيل الخطة إلى رئاسة البرلمان التركي الشهر الماضي، لكي تسلمها إلى اللجنة البرلمانية للتقصي عن حقائق الانقلابات والإطاحة بحكومة «أردوغان». وحسب الصحيفة، تتضمن الخطة العمل على إثارة وإشاعة النعرات الطائفية بين الأتراك والأكراد، والسنة والعلويين، بالإضافة إلى نشر الأفكار المناهضة للعلمانية باستخدام الوسائل الإعلامية بهدف تجزئة المجتمع التركي. وتشمل الخطة محاولة دفع مجاميع وأفراد لاستهداف ضريح الزعيم الراحل مصطفى كمال أتاتورك لتصعيد الصراعات بين العلمانيين والإسلاميين، فضلاً عن استخدام عدد من خطباء الجوامع والنساء اللائي يرتدين الحجاب للإدلاء بتصريحات غريبة ومثيرة تثير مشاعر المواطنين. وتستهدف الخطة العمل على الإضرار بالبورصة المالية وأسعار صرف العملات الصعبة لخلق جو من انعدام الثقة فيها وبالتالي الإضرار بالاستقرار الاقتصادي لإظهار عجز الحزب الحاكم عن السيطرة على الأوضاع الاقتصادية التركية. كما تشمل الخطة التخطيط لمحاولة تفجير أهداف حيوية رئيسية في تركيا منها جسر مضيق البوسفور، ونفق بولو، الذي يربط العاصمة أنقرة بمدينة إسطنبول، وجسر محمد الفاتح، بالإضافة إلى تفجير طرق رئيسية وجسور، يكون لها صدى إعلامي لهز أركان الدولة. كما تضمنت الخطة نشر حملة دعائية سياسية ضد زوجات كبار مسئولي الدولة منهم خير النساء زوجة الرئيس عبدالله جول، و«أمينة» زوجة أردوغان ومحاولة الإساءة إليهن من خلال نشر صور كاريكاتيرية بغرض إحداث الانقسامات داخل عوائلهن وإثارة المشاكل الأخلاقية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.