17.28°القدس
17.04°رام الله
15.15°الخليل
20.04°غزة
17.28° القدس
رام الله17.04°
الخليل15.15°
غزة20.04°
الجمعة 26 ابريل 2024
4.76جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.08يورو
3.8دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.76
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.08
دولار أمريكي3.8

يرفض الاعتراف بإصابته بمرض السرطان..

الأسير عبد الباسط معطان.. ضحية جريمة مركبة يرتكبها الاحتلال

ترتكب سلطات الاحتلال الإسرائيلي جريمة مركبة بحق الأسير عبد الباسط معطان (48 عامًا) باعتقاله مصابا بسرطان القولون والغدد اللمفاوية وقطع رحلته العلاجية، وتحويله للاعتقال الإداري دون تهمة.

ويعد معطان من قرية برقة قضاء رام الله، واحد من مئات الحالات المرضية في سجون الاحتلال والتي تعاني من سياسة الإهمال الطبي المتعمد.

وتقول السيدة زبيدة معطان، إن الاحتلال يخضع زوجها لظروف مأساوية وصعبة جدا أدت لتفاقم وضعه الصحي ويرفض الاعتراف بإصابته بالسرطان.

وبيّنت الزوجة، أن إدارة سجون الاحتلال ومحاكمه العسكرية لم تنظر بملف زوجها الطبي، وبالتالي لم تقدم العلاج اللازم والمناسب له، ما يعرض حياته للخطر المحدق.

ويعتقل الاحتلال معطان منذ 25 تشرين أول/ أكتوبر 2021، وتم تحويله للاعتقال الإداري، وهو أب لأربعة من الأطفال.

وأوضحت الزوجة أنه يتعرض منذ لحظة اعتقاله لسياسة الإهمال الطبي المتعمد من إدارة سجون الاحتلال، ولا تجري له أية فحوص طبية متخصصة، في حين يماطلون منذ أكثر من شهر بعرضه على طبيب مختص بالأورام.

ونبهت إلى أنه بحاجة لمتابعة حثيثة من أطباء الأورام، وبحاجة لعلاج مستمر، كما أن ظروف السجن صعبة في هذه الأيام وتزيد من المخاطر المحدقة بحياته.

وبينت أنه يعاني من آلام شديدة في الصدر والرئتين ووخزات قوية تشير إلى انتشار الورم، ما يثير قلق العائلة بشكل كبير.

ولفتت معطان إلى أن العائلة توجهت لعدد من المؤسسات الحقوقية والإنسانية التي تعنى بشؤون الأسرى، محلية ودولية، ولكن أكثر شيء تم تقديمه إرسال محاميين لزيارته في سجنه.

شهادة من داخل السجون

وقال الأسير المحرر أدهم أبو عرقوب، إن الوضع للأسرى مزري جدا، حيث التنكيل اليومي من وحدات القمع المختلفة.

وأوضح أبو عرقوب، الذي كان التقى بالأسير معطان، أن الاحتلال وإدارة سجونه بعد عملية "نفق الحرية" تشن حربا على الأسرى وتحرمهم من أبسط حقوقهم، والعديد من الأساسيات غير موجودة، ما يعني أن الأسرى بشكل عام في خطر.

وأوضح أبو عرقوب أن الأسرى المرضى يواجهون خطرا مضاعفا جراء سياسات الاحتلال التنكيلية، وسياسة الإهمال الطبي المتواصلة بحقهم، وليس عند إدارة سجون الاحتلال سوى "الدواء السحري" وهو "الأكامول" الذي يعطى لكل الأمراض ولكل الأسرى، كما يقول.

ولفت الانتباه إلى أن الاحتلال يمارس شتى صنوف العذاب بحق المريض معطان، مبينا أنه بعد شهرين من اعتقاله تبيّن عدم اعتماده لدى إدارة سجون الاحتلال بأنه مريض سرطان.

وعلى إثر ذلك، نفذ الأسرى خطوات احتجاجية، فيما لم تقدم إدارة سجون الاحتلال سوى الوعود، كما أضاف أبو عرقوب.

وينتقد ضعف تحرك المؤسسات الحقوقية تجاه الأسرى المرضى، قائلا، إنه ليس لها أي دور في الوقوف معهم ونصرتهم، "وإلا ما كان وصل الأسير ناصر أبو حميد أيضا إلى ما وصل إليه من حالة حرجة أدخلته الغيبوبة".

ويحمل معطان شهادة الماجستير في الديمقراطية وحقوق الإنسان وشغل منصب مدير عام مكتب نائب رئيس الوزراء في الحكومة العاشرة بالإضافة إلى كونه أحد الشخصيات الوطنية الفاعلة في برقة.

المصدر: فلسطين الآن