17.75°القدس
18.2°رام الله
17.75°الخليل
21.97°غزة
17.75° القدس
رام الله18.2°
الخليل17.75°
غزة21.97°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71
د. يوسف رزقة

د. يوسف رزقة

من يخلف عباس في الرئاسة؟!

هل بات حسين الشيخ مرشح الرئيس عباس لخلافته في منصب رئيس السلطة؟! وهل هو أيضا مرشح حركة فتح، أم أن قطاعات من فتح تعمل ضد هذا الترشيح؟! وأين موقع (إسرائيل) من هذه القضية؟! هل هي مع الشيخ، أم هي مع غيره؟! ومن يكون ذاك المنافس الخفي عن الأنظار؟!

المعطيات الموضوعية المستمدة من الرصد والمتابعة تعطي مؤشرات دالة على أن حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية في حكومة محمد اشتية هو مرشح عباس لمنصب رئيس السلطة، لذا يطرحه عباس أمينا لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الشاغر بعد وفاة صائب عريقات، وهذه الأمانة تؤهله دون غيره ليحل محل عباس حين وفاته.

ومن الإشارات الدالة وذات الصلة (بإسرائيل) هو اجتماع الشيخ مع لبيد وزير الخارجية الإسرائيلي، أي هو اجتمع مع المستوى السياسي في الدولة، على حين منصب وزير الشئون المدنية عادة لا علاقة مشتركة له مع وزير الخارجية، واتصالاته المعتادة تكون مع غيره ممن يشرفون على الشئون المدنية لسكان الأراضي المحتلة.

هذا وإذا قاربت تصريحات حسين الشيخ لموقع واللا العبري بعد لقائه مع لبيد تجد في هذه التصريحات ما يفيد دخول الشيخ بقوة على المستوى السياسي، إذ قال الشيخ إن لقاءه بلبيد الأحد الماضي كان إيجابيًّا للغاية! وفتح الباب أمام زيادة الاتصالات بين (إسرائيل) والفلسطينيين!

وأعرب الشيخ عن رغبته في أن يبقى الباب مفتوحا من أجل المضي قدما في المستقبل واستئناف المفاوضات أيضا! وسلم الشيخ لبيد رسالة من محمود عباس أعرب فيها عباس عن إيمانه بحل سياسي مع (إسرائيل) يتم التوصل إليه من خلال المفاوضات.

هذا الحديث عن استئناف المفاوضات، وعن الحل السياسي، وعن الإيجابية العالية للقاء، وضرورة التواصل المستمر، هو انخراط عميق للشيخ في السياسة العليا، وهو في ذلك لسان عباس، ووصف اللقاء بالإيجابية العالية يوحي بأن الشيخ حصل على تزكية لازمة له شخصيا لبناء المستقبل الذي يرسمه في ذهنه.

هذه أسئلة ومقاربات يكشف المستقبل مدى واقعيتها، وربما لدى فتح معلومات إضافية أخرى، ولكن ما أعلمه أن فتح غير مجمعة على خلافة الشيخ لعباس حال شغور منصب الرئاسة. هذا قول في السياسة وعلينا أن ننتظر.

المصدر / المصدر: فلسطين الآن