أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، الدكتور حسن خريشة، اليوم الجمعة، أن خيار المقاومة الفلسطينية أثبت قدرته على توحيد الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة عزل النخبة التي تقود مسار الحفاظ على أوسلو واستمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال.
واستحضر خريشة نموذج الوحدة الفلسطينية التي تحققت في معركة "سيف القدس" في مايو أيار 2021 بالضفة والقدس وقطاع غزة والأراضي المحتلة منذ العام 1948 والشتات.
وقال إن السلطة بنخبتها الحاكمة، بدأت بالهيمنة على القرار الفلسطيني من خلال إلغاء إجراء الانتخابات العامة التي لاقت توافقا وطنيا، وكان إجراؤها ضرورة داخلية فلسطينية، ما شكل حالة اعتداء على الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى استخدام السلطة مؤسسات منظمة التحرير وتحديدا المجلس المركزي لتحقيق أغراض سياسية وتنظيمية لصالح النخبة الحاكمة.
ورأى أن السلطة تأسست لغايات لا تمت بصلة لخدمة الشعب الفلسطيني، معولا في الوقت ذاته على القوى السياسية التي تؤمن بخيار المقاومة، مطالبا اياها "بالعمل على عزل النخبة التي تقود مسار الحفاظ على أوسلو واستمرار التنسيق الامني مع الاحتلال ومنع المقاومة، ومواصلة الاعتقال السياسي".
وأكد أن السلطة تسعى لاستمرار الحالة الفلسطينية على حالها دون إتمام المصالحة، إلى جانب إيمانها بالتطبيع وعقد اللقاءات مع الاحتلال.
وقال خريشة، إن تفرد حركة فتح في قراراتها الأخيرة المتعلقة بمنظمة التحرير الفلسطينية منوط بقدرة القوى السياسية والمستقلين في المجلس المركزي على المصادقة على تلك القرارات أو رفضها، والإصرار على إجراء انتخابات لـ 141 عضوا، اللذين يشكلون المجلس المركزي.
وجه خريشة، دعوة للقوى الموجودة داخل منظمة التحرير، بتغيير أسلوب التعاطي مع المواقع، بالتصويت داخل المجلس على قيادته، مؤكدا أهمية الإجماع على أي قرار في المجلس الوطني أو المركزي.
رفض شعبي لهيمنة فتح
في سياق متصل، عبّر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم لتفرد حركة "فتح" بمواقع صنع القرار بمنظمة التحرير الفلسطينية وإقصائها باقي الفصائل، بعد إعادة انتخاب الرئيس محمود عباس رئيسًا للجنة التنفيذية ورئيسًا للسلطة، وترشيح روحي فتوح لرئاسة المجلس الوطني، وحسين الشيخ لعضوية اللجنة التنفيذية، وتجديد عضوية عزام الأحمد.
واعتبر النشطاء في تغريدات لهم قيام حركة "فتح" بهذه الخطوة تفرداً وإصراراً على استبعاد أي طرف يسعى للمشاركة في صناعة القرار.
ودعا النشطاء للوحدة وإنهاء الانقسام وعدم إقصاء "فتح" لأي جانب عن الساحة الفلسطينية، متهكمين وغاضبين من قراراتها التي تدًعي الديمقراطية وتفعل عكس ذلك.
وقال الناشط والصحفي إبراهيم مقبل، إن "فتح بترشيحها عزام الأحمد وحسين الشيخ للجنة التنفيذية فإنها تُجمع على تأبيد الانقسام ومواصلة التعاون الأمني مع العدو".
وقال الناشط محمد أبو عرقوب: "الجماعة واضحين وضوح الشمس في مسارهم.. ولا أرى أي تلون في سياساتهم ويطبقونها على أتم وجه".