قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الاثنين، إن جهود حركة "فتح" لتأمين النِصاب اللازم لعقد جلسة للمجلس المركزي لـمنظّمة التحرير في السادس من شباط المقبل، تُواجه عقبات كبرى وجدّية، وهو ما قد يدفع الحركة إلى تأجيل عقد الاجتماع، إذا ما تأكّدت مقاطعة السواد الأعظم من الفصائل له.
وبحسب الصحيفة، فإن "فتح" تخشى في حال المضيّ في عقد الجلسة وسط مقاطعة جماعية، من أن تَثبت عليها تهمة «اختطاف المنظّمة»، الأمر الذي من شأنه تعميق الأزمة التي تعيشها.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة، عن مصادر مطلعة في حركة "فتح"، قولها: "قيادة السلطة تتخوّف من عدم مشاركة الجبهة الديمقراطية والمبادرة الوطنية في اجتماعات المركزي، ما سيعني مقاطعة جماعية للمجلس، وهو ما سيؤثّر على «شرعية» الحركة في قيادة «منظمة التحرير»، كما سيزيد الضغوط عليها لإحداث إصلاحات وتغييرات حقيقية في المنظّمة، التي توشك إعادة بنائها أن تصبح المطلب الرئيسي لجميع الفصائل، وليس حماس والجهاد والشعبية فقط.
وأضافت المصادر أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، في ضوء موقف الديمقراطية والوطنية وحزب الشعب الفلسطيني، لافتةً إلى أن اعتذار هذه الفصائل سيدفع فتح إلى تأجيل عقد المركزي، إلى وقت لاحق.
وفي الإطار نفسه، علمت الصحيفة، من مصادر فلسطينية، أن أجهزة أمن السلطة تمارس ضغوطاً على قيادات في حزب الشعب، لدفعها إلى المشاركة في اجتماع المركزي.
وبحسب الصحيفة، فإن الجبهة الديمقراطية لا تزال تتدارس الأمر، بينما يبرز انقسام داخلي بين قياداتها الموجودة في غزّة والضفّة وسوريا؛ إذ ترفض الأولى أيّ مشاركة في اجتماع المركزي، بينما تضغط قيادات من الثانية لحضوره، بهدف انتزاع مناصب جديدة في المنظّمة.
في المقابل، تأكّدت مقاطعة الشعبية والفصائل الأخرى.
وكانت الشعبية قد أعلنت، في بيان أمس، رفضها المشاركة، مشدّدة على ضرورة إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، باعتبارها المدخل الأساسي لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة.
