قال الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي، يوني بن مناحيم، اليوم الجمعة، إن المؤسسة الأمنية في "دولة" الاحتلال تخشى من أن تستغل "حماس" معركة الخلافة المسلحة داخل فتح، في إشعال الوضع الأمني بالضفة الغربية وتنفيذ عمليات بشكل مكثف، مما قد يضر بأمن 700 ألف إسرائيلي يمرون من طرقات وشوارع الضفة؛ وفق قوله.
وأشار الكاتب الإسرائيلي، أن فتح تشهد خلافات وانقسامات عميقة، بسبب مسألة خلافة رئيس السلطة محمود عباس، مبيناً أن هناك استياء كبير من التقارير الإعلامية حول نية عباس تعيين معاونيه في مناصب رئيسية في منظمة التحرير الفلسطينية وتدريب حسين الشيخ خلفاً محتملاً له.
وأضاف: "داخل فتح تتزايد الاصوات للترويج لترشيح مروان البرغوثي المحكوم بالسجن المؤبد خمس مرات في سجون الاحتلال لخلافة عباس، حيث يظهر في استطلاعات الرأي العام الفلسطيني تقدم البرغوثي باعتباره المرشح المفضل للجمهور ليكون الرئيس المقبل للسلطة الفلسطينية".
وتابع: "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قلقة للغاية من سيناريو اندلاع حرب أهلية داخل حركة فتح بسبب الصراع على خلافة رئاسة السلطة الفلسطينية، الأمر الذي سيزيد من الفوضى الأمنية في الضفة الغربية".
وأكمل: "خلال سيناريو الأحداث المتصاعدة المتوقعة في الضفة الغربية، يستعد جيش الاحتلال لاحتمال أنه سيتعين عليه إعادة احتلال جميع مناطق السلطة الفلسطينية كما فعل في آذار 2002 من أجل إعادة النظام وتكريس قيادة فتح المعتدلة مؤقتًا حتى إجراء انتخابات عامة في المناطق".