افادت قناة (الجزيرة) الفضائية، أن فرق الانقاذ المغربية أنهت، مساء اليوم الجمعة، حفر خندق بعمق 31 متراً، يوازي البئر الذي سقط فيه الطفل ريان عصر الثلاثاء الماضي، لافتة إلى أن ذلك جاء عقب اجراء حسابات الحفر اليدوي للوصول الى الطفل.
من جانبه، أكد التلفزيون المغربي، وصول أنابيب الى موقع الحفر، لمد نفق للوصول الى مكان تواجد الطفل ريان، لافتا إلى أن عملية الحفر الأفقي لإنقاذ الطفل ريان، تتواصل بوتيرة بطيئة لتفادي أي انجراف للتربة قد تعيق عملية الانقاذ.
وأشار التلفزيون المغربي إلى أنه تم استخدام اسطوانات خرسانية لصنع فجوة بطول 4 أمتار لتسهيل وصول فرق الإنقاذ للطفل ريان لإخراجه.
من جانبها، قالت وسائل إعلام مغربية: "حدوث شق صخري جزئي يوقف عملية الحفر اليدوي لإنقاذ الطفل ريان من البئر الذي سقط فيه".
قناة (العربية) الفضائية، اكدت بدورها، أن الطفل ريان لا يزال يتحرك داخل البئر ولكن حركته الطفل ريان لا يزال يتحرك داخل البئر ولكن حركته ضعيف.
أعلنت السلطات المغربية قبل دقائق، بدء الحفر الأفقي بهدف الوصول إلى الطفل ريان، بعد اكتمال عمليات الحفر إلى عمق مساو للبئر ومكان تمركز الطفل.
وتقوم فرق الإنقاذ بحفر مسافة 8 أمتار للوصول إلى الطفل ريان، حيث استعانت الوحدات بالمواسير المعدنية بهدف إنشاء النفق وتدعيمه، في لحظات حاسمة ينتظرها ملايين المشاهدين في الوطن العربي.
وكانت السلطات قد أعلنت انتهاء عمليات الحفر بجانب البئر عن طريق الآليات الهندسية الضخمة، حيث قام رجال الوقاية المدنية في المغرب بإنزال كاميرا تستعمل في مهام الغوث للتأكد من الوضع الصحي للطفل والتواصل معه لإبقائه واعيا.
وأنزلت وحدات الطوارئ أنبوبي ماء وأوكسجين، وتم تزويد الطفل بهاتين المادتين الحيويتين لإطالة فترة قدرته على البقاء حيا بانتظار انتشاله.
الجدير بالذكر، أن السلطات المغربية قد وضعت خطة بديلة، في حال فشل الوصول إلى الطفل عن طريق الحفر، من خلال إحداث حفرة موازية بنفس عمق المكان الذي علق فيه ريان، ثم إحداث فجوة في البئر لانتشاله.
وبدأت القصة عشية يوم الثلاثاء، عندما سقط الطفل ريان في بئر عميقة يبلغ عمقه نحو 32 مترا، في قرية أغران بإقليم شفشاون، شمالي المغرب.
وقال مسؤول في فريق إنقاذ الطفل ريان، العالق في بئر على عمق 32 مترا بقرية إرغان التابعة لإقليم شفشاون بالمغرب، إن الجهود وصلت الآن إلى مراحل حاسمة.
وذكر المسؤول في فريق الإنقاذ، سعيد أدكوج، أن الطفل ريان باق على قيد الحياة، مضيفا "نقوم بإمداده باستمراره بالأوكسجين".
وتابع: "نستعد حاليا لتوصيل أنابيب بطريقة أفقية لإخراج الطفل ريان، والجهود وصلت إلى مراحل حاسمة نظرا للمخاوف من انجراف التربة".
وعبّر أدكوج عن أمله في انتهاء عملية الإنقاذ في أسرع وقت، مشددا على التزامه العناصر بتعليمات الفرق التقنية لتأمين سلامة "ريان".
وكانت الجرافات والآليات قد توقفت عن عملية الحفر العمودي، بعدما وصلت إلى عمق 31 مترا، أي أنها اقتربت بشكل كبير من مستوى تواجد ريان. ويترقب أن تنطلق بعد قليل عملية الحفر الأفقي على عمق 8 أمتار.
وقال مسؤول مغربي، اليوم الجمعة، إن الطفل ريان لم يأكل ولم يشرب منذ 3 أيام، مشيرا إلى أن الأمل كبير في بقائه على قيد الحياة.
وفي تصريحه لوسائل الإعلام بعين المكان، نفى رئيس لجنة تتبع إنقاذ ريان، عبد الهادي التمراني، أن يكون الطفل قد تناول أي طعام، عكس ما تم ترويجه على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا أنه يجري تزويده بالأكسجين على مدار الساعة بدون توقف.
وعبّر التمراني عن أمله في بقاء ريان حيّا، قائلا "الأمل كبير في بقاء الطفل ريان على قيد الحياة"، مشيرا إلى أن عمليات الحفر وصلت عمر 30 مترا.
وأوضح المسؤول أن توقف عمليات الحفر من حين لآخر مرده إلى حدوث انهيارات صخرية، مبرزا أن تلك الانهيارات تكون متعمدة أحيانا من طاقم الحفر حتى يتم تأمين العملية.