نظّمت حركة المقاومة الإسلامية حماس بخان يونس الأربعاء، وقفة وفاء لشهداء نابلس الأبطال، الذين ارتقوا شهداء إثر عملية اغتيال جبانة نفّذها الاحتلال الصهيوني في مدينة نابلس أمس، بمشاركة فصائل العمل الوطني والإسلامي ولفيف من وجهاء وأعيان المحافظة.
وفي كلمة حركة حماس أكّد الشيخ محمد صلاح أن دماء شهداء نابلس الأبطال هي وقود لثورة مستمرة يقودها أهل الضفة في وجه الاحتلال وقطعان مستوطنيه، مؤكدًا أن المقاومين الأبطال ارتقوا إلى العلا بعد مسيرة مشرّفة من الجهاد والمقاومة، والتصدي لعربدة الاحتلال.
وأوضح صلاح أن عملية استشهاد الأبطال الثلاثة تؤكد للجميع بما لا يدع مجال للشك أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة القوة والبندقية وأن طريق المفاوضات والسلام طريق الخنوع والاستسلام.
وبين أن مسيرة المقاومة ماضية بهمة شباب فلسطين الأبطال، داعيًا الشباب الثائر في الضفة المحتلة إلى الانتفاض في وجه المحتل.
بدوره أكد د. أحمد المدلل في كلمة عن الفصائل الوطنية والإسلامية أن العلاقة الوحيدة مع الاحتلال هي علاقة الصراع المستمر، والتي ستنتصر في نهايتها إرادة شعبنا، موضحًا أن أمام الاحتلال خيارين لا ثالث لهم، إمّا أن تكون أرض فلسطين مقبرة له أو أن يزول عن أرضنا.
وأوضح المدلل أن المفاوضات مع الاحتلال لم تزيد القضية الفلسطينية إلا ضياع وتدمير، وما حدث أمس من عملية تصفية المقاومين وما يحدث في كل لحظة من قبل الاحتلال ضد شعبنا، يجب أن يكون دافع نحو وحدة وطنية ومصالحة حقيقية.
وبين أن الرسالة التي ترسلها وقفة خان يونس اليوم، هي رسالة لأهلنا في الضفة أن تشعلوا الأرض لهيبًا من تحت أقدام الاحتلال وقطعان مستوطنيه، لأن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة والجهاد.