خلص تقرير مرحلي نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الجمعة، حول أسباب سقوط إحدى مروحياته قبالة حيفا، الشهر الماضي، إلى وجود عطل تقني في المحرّك الأيسر، "الأوّل من نوعه في العالم".
وأسفر سقوط الطائرة عن مقتل طيّارين في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأدّى العطل في المحرّك الأيسر إلى توقّف المحرّك الأيمن، وبذلك تحطّمت الطائرة في البحر.
وقال قائد السرب في سلاح الجو الإسرائيلي، أمير لازار، إن الطيارين نجحا في تشغيل الطائرة حتى لحظة ارتطامها بالمياه، لكن بعد الإصابة فقدا وعيهما ولم يعودا قادرين على محاولة الخروج من المروحية التي غرقت. بينما نجا الطيار الثالث نتيجة طريقة سقوط المروحية، التي تقلّل من الأضرار.
وعزا لازار الخلل في المحرّك الأيسر إلى تآكل أدّى إلى شرخ في شفرات المحرّك، ما أدّى إلى اشتعال المحرّك كله. ووفقًا لفحص أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي مع الشركة الفرنسية المصنّعة، فهذه هي المرّة الأولى التي يحدث فيها شيء كهذا في مروحية من هذا الطراز.
ولم يطفئ الطيّاران المحرّك الأيسر، وحاولا تشغل منظومة إطفاء النار في المروحية، ما أدى إلى أن تكون المنظومة غير ناجعة.
وعزت التحقيقات الأولية عدم تمكن الطاقم من الإبلاغ عن العطل الفني والحريق الذي اندلع في أحد المحركات إلى تعطّل أجهزة الاتصال نتيجة انقطاع الكهرباء عن المروحية إثر الحريق.
وأضاف المسؤول العسكري أن طاقم المروحية "بدأ العودة عبر التحليق على ارتفاع منخفض".
وقال لازار إن مراقبي القوات الجوية "كانوا يراقبون هذه المروحية، ولاحظوا عملية الهبوط إلى النقطة التي اصطدمت فيها المروحية بالأرض (في سطح البحر)".
وأوضح المسؤول أن "المراقب الجوي تمكن من إخراج هاتفه الخلوي الشخصي والاتصال بقائد السرب، وإبلاغه بأن المروحية تحطمت وأن المروحية كانت في البحر ولم يتمكن من إخراج الطيارين".
وإثر الحادث أمر قائد سلاح الجو الإسرائيلي، عميكام نوركين، بتجميد كل التدريبات الجوية وبوقف استخدام مروحيات "الوطواط" (من طراز AS565) مؤقتًا، كما شكل لجنة برئاسة ضابط كبير للتحقيق في أسباب هذا الحادث. ولاحقا، قرر نوركين عودة سلاح الجو إلى نشاطه وأبقى على أمر منع استخدام مروحيات "الوطواط".