قالت بريطانيا الثلاثاء22/1/2013م, إن احتمالات تطبيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني انعدمت تقريبًا بسبب التوسع في النشاط الاستيطاني اليهودي في الأراضي المحتلة وحذرت (إسرائيل) من أن ذلك يفقدها تأييد المجتمع الدولي. جاءت هذه التصريحات على لسان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بينما كان الإسرائيليون يدلون بأصواتهم في انتخابات الكنيست. وقال هيج في كلمة أمام البرلمان "آمل أن تدرك أي حكومة إسرائيلية قادمة...إننا نقترب من الفرصة الأخيرة لتحقيق هذا الحل الخاص بإقامة دولتين." وأضاف "أندد بالقرارات الإسرائيلية الصادرة في الآونة الاخيرة بشأن توسيع المستوطنات وأتحدث بشكل منتظم مع الزعماء الإسرائيليين للتأكيد على قلقنا العميق من أن سياسة (إسرائيل) الاستيطانية تفقدها تأييد المجتمع الدولي وستجعل من المستحيل تطبيق حل الدولتين." وسئل عما اذا كان يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يربط تعاملاته التجارية مع (إسرائيل) بإحراز تقدم في محادثات السلام فقال هيج إن الاتحاد ما زال أمامه عمل للقيام به مع الولايات المتحدة لوضع "حوافز ومثبطات" تتعلق بإجراء المزيد من المفاوضات. وأضاف "الوقت يمر ويحمل معه عواقب محتملة لعملية السلام تصل الى حد الكارثة". وتوقفت محادثات التسوية منذ عام 2010 بسبب اعتراض الفلسطينيين على استمرار البناء الاستيطاني. ويطالب نتنياهو الفلسطينيين بالعودة إلى المحادثات دون شروط مسبقة. وقال وزير الخارجية البريطاني إن عام 2013 هو عام حاسم لعملية السلام المحتضرة بالنظر إلى الانتخابات الإسرائيلية لاختيار حكومة جديدة وبدء فترة ولاية ثانية للرئيس الأمريكي باراك اوباما. وقال هيج "إذا لم نحرز تقدما هذا العام فسوف يتزايد اعتقاد الناس بأن حل الدولتين أصبح مستحيلا." وتابع انه يتعين على الإسرائيليين والفلسطينيين العودة للمحادثات بدون شروط. وأوضح هيج ان محادثات السلام والجهود المتعلقة بحل الدولتين وهو أساس عملية السلام التي تدعمها أمريكا منذ نحو 20 عاما ستكون على "رأس جدول أعماله" خلال زيارته المقررة لواشنطن الاسبوع القادم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.