اتهم الإعلامي الفلسطيني وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، محمد اللحام، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم بالتآمر على قتل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وتعليقا على تأكيد “آل ثاني” أن أحد المقربين من الرئيس الفلسطيني الراحل هو من تآمر عليه وساهم في قتله، زعم “اللحام” بأن الشيخ حمد بن جاسم يعتبر “متآمر” في قضية مقتل “عرفات”، على الرغم من تأكيده بأنه كان هناك مفاوضات لإخراج “عرفات” دون أن يقتل. مؤكدا أنه تفاجأ من توقف الإسرائيليين بشكل مفاجيء عن هذا الطلب.
وكان الشيخ حمد بن جاسم، قد أكد بأن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قتل بواسطة أفراد مقربين منه.
وقال “آل ثاني” خلال حواره مع برنامج “الصندوق الأسود” الذي يقدمه الإعلامي الكويتي، عمار تقي، ويذاع عبر تطبيق صحيفة “قبس” الكويتية. إن لديه معلومات مؤكدة حول هذا الأمر دون الخوض في تفاصيله.
وأوضح أنه استضاف في مكتبه شخصية فلسطينية. وكانوا يتفاوضون لإخراج الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من الأزمة التي كان فيها دون قتله.
بينما أكد بأن قطر كانت مندهشة بأن هناك أمر ما يحاك ضد ياسر عرفات. موضحا أن إسرائيل كانت تضغط من اجل نفي ياسر عرفات للخارج وعدم عودته، ثم تحول موقفها فجأة. وانه لا داعي لخروجه وان الامر سينتهي “أتوماتيكيا”. بحسب وصفه.
وكان بسام أبو شريف، المستشار السابق للرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، قد تحدث عن تفاصيل يتم الكشف عنها لأول مرة عن الطريقة التي قتل بها ياسر عرفات.
وقال أبو شريف، خلال تصريحاته ببرنامج “جدل” عبر قناة “أيه وان تي في” الأردنية، في شباط/فبراير 2019 إن إسرائيل اغتالت عرفات، عن طريق دس السم له.
كما أضاف مستشار عرفات: “دست إسرائيل السم لعرفات في معجون الأسنان، الذي كان يستخدمه باستمرار”.
وتابع: “كان سم من النوع بطيء المفعول. بحيث كلما استخدم فرشاة الأسنان، تدخل كمية من السم إلى اللثة ومنها إلى مجرى الدم”.
ومضى بقوله: “حذرت الرئيس عرفات من وجود مخططات لاغتياله، قبل فترة من وفاته لكنه لم ينتبه إلى ذلك الأمر”.
كما استطرد: “كان الرئيس عرفات يشعر بالخجل من قبول ما نبهته له. بعدم تناول الطعام من مطبخه، وعدم تناول الدواء من يد أي شخص غيره، وقلت له أنا متطوع أنا وعائلتي للقيام بهذا الدور”.
وقال مستشار عرفات السابق: “أرسلت إلى الرئيس رسالة مكتوبة، لكنه حولها إلى شخص ما. وأثارت قلق عدد كبير من المحيطين به”.
في حين تابع: “تحدث معي صحفي إسرائيلي، وأبلغني أنه علم أن تل أبيب تجهز لقتل الثعلبين العجوزين، وهما ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، آرييل شارون”.
بينما أضاف: “صحفي أمريكي قال لي بعد مقتل عرفات بأن السم الذي تم اغتيال الرئيس به هو سم الثاليوم”.
ولفت إلى أنه عقب هذه التصريحات بشهرين أعلن عن مرض ياسر عرفات. موضحا ان هذا يعني أنه تم إعطائه شيئا لإنهاء حياته. مؤكدا مسؤولية أحد المقربين من “عرفات” عن هذا الامر.