و قعت "إسرائيل" والمغرب، اليوم الإثنين، اتفاقية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، بحسب بيان صادر عن وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية التي أكدت أن "المغرب یحظى بأھمیة كبیرة بالنسبة لـ "إسرائیل" في المیادين الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية".
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الاتفاقية التي وقعتها وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية أورنا باربيفاي ونظيرها المغربي رياض مزور، تهدف إلى تنظيم العلاقات التجارة بين البلدين، بما يسهل على المصدرين والمستوردين، وكذلك تعزيز التعاون من خلال الندوات المشتركة وتبادل وفود رجال الأعمال، وتشكيل لجنة اقتصادية مشتركة للبلدين تعمل على تعزيز تنفيذ بنود الاتفاقية.
ويأتي التوقيع على الاتفاقية في سياق الزيارة التي تقوم بها وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية باربیفاي، إلى الغرب، حيث تستمر الزيارة 4 أيام، حيث تسعى الوزيرة الإسرائيلية عبرها إلى "تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتعزيز التطبيع المتسارع لعلاقاتهما".
وبلغت قيمة التبادلات التجارية بین البلدين في العام 2021 "نحو 131 ملیون دولار، منھا ما یقارب 31 ملیون دولار من الصادرات و100 ملیون دولار من الواردات"، بحسب وزارة الاقتصاد الإسرائيلية.
وتشمل الصادرات الإسرائيلية إلى المغرب قطاعات النقل والمطاط والبلاستيك والمنتجات الكيميائية، بينما تصدرّ المملكة إلى الدولة العبرية منتجات النسیج والزراعة والنقل، وفق المصدر نفسه.
ومنذ تطبيع العلاقات تطرق مسؤولون من البلدين إلى فرص التعاون في مجالات عدة، منها التكنولوجيا والماء والزراعة والطاقة المتجددة.
يرتقب أن تزور الوزيرة الإسرائيلية الرباط والعاصمة الاقتصادية للمملكة الدار البيضاء وقبلتها السياحية مراكش، على أن تعقد اجتماعات مع وزراء ورجال أعمال مغاربة. كما ستزور شركات إسرائيلة تعمل في قطاعي النسیج والزراعة.
وسبق هذه الزيارة وتوقيع اتفاقية التعاون بين البلدين، زيارة لوزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، للرباط في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، خلالها تم توقيع اتفاق تعاون أمني غير مسبوق.
وهذه هي الزيارة الثالثة لمسؤول إسرائيلي إلى المغرب بعد زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، للرباط في آب/أغسطس 2021.
وفي سياق تعزيز تطبيع العلاقات أيضا، تبدأ شركة الخطوط الملكية المغربية أولى رحلاتها المباشرة بين الدار البيضاء وتل أبيب في 13 آذار/مارس.
يذكر أن المغرب رابع دولة عربية تطبع علاقاتها مع "إسرائيل" في 2020 برعاية أميركية ضمن "الاتفاقيات الإبراهيمية". وسبق أن أقام علاقات معها عقب توقيع اتفاق أوسلو للسلام عام 1993، قبل أن يقطعها رسميا إثر الانتفاضة الثانية عام 2000