قال توماس وايت مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بغزة، اليوم الأربعاء، إن 50% من الأطفال في القطاع يحتاجون إلى دعم نفسي واجتماعي، وأن خلال العام الحالي الجديد سيتم تقديم مثل هذا الدعم لنحو 290 ألف طالب في مدارس اللاجئين.
ولفت وايت خلال حديث للصحفيين بغزة، أن إدارة الأونروا استخلصت الكثير من العبر والنتائج من تجارب سابقة بفعل العمليات العسكرية الإسرائيلية وغيرها، وجهزت 54 مركزًا لإيواء النازحين في أوقات الأزمة مثلما جرى سابقًا أو في حال وقوع كوارث طبيعية، وأنها تسعى لزيادة تلك المراكز ومنها “متنقلة/ كرفانات” بهدف الإيفاء بمتطلبات أي احتياج طارئ.
وأشار إلى أن الأونروا ستجري قريبًا تدريبًا لفحص جهوزيتها لمثل هذه الحالات.
وحول إعادة إعمار المنازل المدمرة بفعل العدوان الإسرائيلي المتكرر، قال مدير عمليات الأونروا، إن ملف المتضررين من العملية العسكرية عام 2014 مغلقًا في الوقت الحالي، لعدم وجود أي استعدادات من الدول المانحة لدعم مشروع إعادة إعمارها، مشيرًا إلى أن المتضررين خلال الأحداث الأخيرة في مايو/ أيار من العام الماضي، فإنه تم دفع مساعدة نقدية بمبلغ 1502 مليون دولار لنحو 7150 عائلة لاجئة، ويتوقع مع نهاية مارس/ آذار المقبل دفع مبالغ لـ 7700 عائلة أخرى.
ولفت وايت إلى أن الأونروا تسعى حاليًا للحصول على 1.6 مليار دولار خلال العام الجاري، من المجتمع الدولي الذي تعهد بتمويل المنظمة لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين.
وأشار إلى أن الأونروا حاليًا تواجه تحديًا خطيرًا يتمثل في ارتفاع الأسعار عالميًا ومصاريف الشحن، ما يؤث على تكلفة المساعدات الغذائية الدولية المقدمة للاجئين، مشيرًا إلى أن منظمته وزعت في الربع الأول من العام الحالي مساعدات على نحو مليون و140 ألف لاجئ من خلال مراكز التوزيع المنتشرة بغزة، وبتكلفة مالية وصلت إلى 28 مليون دولار.
وبين أن 81% من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون تحت خط الفقر، ويعتمدون على المساعدات التي تقدمها الأونروا.
وذكر أن الأونروا ستنفذ برامج “المرح الصيفية” خلال العام الحالي والتي سيستفيد أكثر من 100 ألف طفل، وستخلق فرصة عمل لأكثر من 2600 خريج وخريجة، كما أنه سيتم توظيف 750 معلمًا ومعلمة بعقود ثابتة خلال السنوات الثلاث المقبلة.