أكد أسامة حمدان مسئول العلاقات الدولية في حركة حماس أن حركته تسعى لتحقيق المصالحة مع مواصلة الجهاد والمقاومة. وقال حمدان خلال لقاء جماهيري نظمته حركة حماس مساء الخميس 24/1/2013م, في مسجد الهدى بمدينة رفح :" الحركة ستنطلق في تحقيق المصالحة دون مرحلة انتظار , ولن تتوقف في نفس الوقت عن برنامجها في الإعداد والمقاومة والمضي في تحرير فلسطين". وأضاف:" عندما نتحدث عن المصالحة نتحدث عن لمّ شمل الشعب الفلسطيني على أساس المقاومة وتحرير فلسطين والحفاظ على الثوابت الوطنية". [title]المقاومة ودور الأمة[/title] كما وأشاد حمدان بالنصر الأخير الذي حققته المقاومة في غزة مؤكداً أنه ليس هناك طريق إلى القدس إلا الجهاد والمقاومة. وقال:"إن هذا النصر هو الذي مكنني أن أكون بينكم وهو النصر الذي نلتمس فيه بداية التحرير وعودة اللاجئين إلى بلادهم". وأوضح حمدان أن الأجيال متمسكة في حق العودة مشيراً أن فلسطينيي الخارج يطمحون أن يشاركوا في تحرير فلسطين وأنه"آن الأوان لتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني رغم الجغرافيا بحيث يساهم كل فلسطيني في هذا التحرير في أي مكان يتواجد فيه وبالإمكانات التي يمتلكها". وفي ذات السياق أشاد حمدان بدور الأمة والتغييرات التي تحدث لها مؤكداً أن الشعوب التي دعمت الشعب الفلسطيني وهي "مضطهدة" ستنصره أكثر بعد أن تمسك زمام الأمور وتقود نفسها بنفسها كما كان واضحاً في موقف مصر خلال الحرب الأخيرة. [title]الانتصار والمستوى الدولي[/title] وأوضح حمدان أن الحركة رفضت كل التنازلات بعد فوزها في الانتخابات عام 2006م , مشيراً أن هذا الرفض ينبع من عقيدة ثم مبدأ سياسي. وقال:" هذه الأرض هي جزء من عقيدتنا وحق لنا , ولا يمكن لعاقل أن يجرب ما يجربه غيره في طريق المفاوضات". وأشار إلى تحول في الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية خاصة بعد انتصار المقاومة موضحاً أن المقاومة أقنعت الأطراف الدولية بعدم إمكانية التراجع وأنها " ثابتة لا من حيث الموقف بل من حيث القدرة وهي تتقدم يوماً بعد يوم". ونوه حمدان أن هناك أطرافاً أصبحت ترفع أصواتها وتستنكر العدوان لأول مرة مبيناً أن بعضها اتصلت بأمريكا وحملتها مسئولية الحرب الأخيرة. وقال:" هناك حراك في الرأي العام الغربي بدأ يتحول إلى فعل عملي, تمثل ذلك منذ سنوات بقوافل وسفن كسر الحصار ". وأضاف:"بعد الحرب الأخيرة وصلنا إلى مرحلة مهمة وهي مقاطعة الكيان الإسرائيلي من بعض الجامعات الأوربية , وبعض الدول امتنعت عن البضائع الإسرائيلية على قاعدة أنها تصنع لقتل الشعب الفلسطيني". وأكد حمدان أن الحركة تؤمن بوجودها على مستوى العلاقات الدولية على قاعدة تحقيق الدعم لشعبنا ومقاومتنا دون تقديم أي تنازل.