يوضح تقرير من صحيفة واشنطن بوست (Washington Post) الأميركية كيف استخدم فريق من الباحثين مزيجًا من خرائط غوغل (Google) وصور الرادار لتتبُّع تحركات القوات الروسية، مما دفعهم لتوقع الهجوم على أوكرانيا قبل ظهوره في الأخبار.

فعندما لاحظ الدكتور جيفري لويس، الأستاذ في معهد ميدلبري للدراسات الدولية بكاليفورنيا (California’s Middlebury Institute of International Studies)، وجود حركة مرور سيئة بشكل خاص في الساعة 3:15 صباحًا بالقرب من الحدود الأوكرانية، علم أن هذا لم يكن الازدحام المعتاد في ساعة الذروة، واكتشف لويس وطلابه "الزحام" في 23 فبراير/شباط – أي قبيل بدء الغزو الروسي.

وقال لويس لواشنطن بوست "في الأيام الخوالي، كنا نعتمد على مراسل ليبين لنا ما يحدث على الأرض.. واليوم، يمكنك فتح خرائط غوغل ومشاهدة الأشخاص الفارين من كييف".

أخبار ذات صلة

هل يقلل الهجوم الإيراني الضغط الأمريكي على نتنياهو بشأن غزة؟

جيش الاحتلال يوصي بالردّ على الهجوم الإيراني

ويعتقد لويس أن حركة المرور الكثيفة التي سجلتها غوغل لم تكن على الأرجح من الجنود الروس الذين يحملون هواتفهم، وبدلاً من ذلك تم تسجيل هذه التحركات من هواتف المدنيين العالقين عند حواجز الطرق. بعد أن بدأت القوات الروسية في شق طريقها إلى أوكرانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن خرائط غوغل أظهرت إغلاق طرق في خاركيف، ثاني كبرى مدن أوكرانيا، إلى جانب خدمات مترو الأنفاق في جميع أنحاء المدينة.

وتقول واشنطن بوست إنه من غير الواضح ما إذا كانت خرائط غوغل تقدم تنبيهات خطر (إشعار يحذر المستخدمين في المناطق المجاورة للأزمات الكبرى أو مواقع الملاجئ للأشخاص في أوكرانيا). ومع ذلك، تعرض خرائط غوغل معلومات حول محطات مترو الأنفاق التي يتم استخدام بعضها كملاجئ.

يشير داميان مينشر، مهندس موثوقية الأمان في غوغل على موقع تويتر (Twitter) إلى أن استخدام خرائط غوغل قد ارتفع في أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي.

ويبدو أن خرائط غوغل أصبحت أداة محتملة لكل من المدنيين والجنود على الأرض في أوكرانيا، بالإضافة إلى الغرباء الذين يتتبعون الوضع في أوكرانيا.

هذا، إلى جانب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، التي تمكّن الناس في أوكرانيا من إيصال قصصهم إلى الآلاف، إن لم يكن الملايين من الأشخاص من جميع أنحاء العالم، مما يوفر رؤى ومعلومات لا يمكن للناس الوصول إليها إلا عن طريق المنافذ الإخبارية التقليدية.