قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الأربعاء، إن عملية اغتيال المطارد عبد الله الحصري، في مخيم جنين، تمت بالتنسيق بين السلطة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية مطلعة، قولها، "إن العملية الإسرائيلية في مخيم جنين، جرت بتنسيق بين قوات الاحتلال والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، والتي كانت فشلت في الأسابيع الأخيرة في تنفيذ عمليات اعتقال مقاومين في المخيم".
وعلى خلفية هذا الفشل، نقلت السلطة إلى الاحتلال معلومات مفصّلة حول أماكن تواجد الشبان المقاومين، وانتماءاتهم التنظيمية، ونوعية السلاح الذي يحملونه، وخصوصاً منهم عماد الدين أبو الهيجا من حركة «حماس».
ويأتي ذلك في إطار «اتفاق تعاون» بين الطرفين جرى التوصّل إليه خلال الأشهر الماضية، لإنهاء «الحالة العسكرية» في جنين.
وخلال الفترة الأخيرة، استطاع الاحتلال اعتقال أو اغتيال العديد من المقاومين المدرَجة أسماؤهم ضمن القائمة التي سلّمتها السلطة لقوات العدو.
وفي الإطار نفسه، أشارت «القناة 12» العبرية إلى أن جيش الاحتلال عزّز من عملياته العسكرية في جنين خلال الأيام الماضية، بعد فترة طويلة من منحه السلطة الفرصة للقيام بمهامّها في اعتقال الناشطين الفلسطينيين في المخيم، منذ خريف العام الفائت.
من جهتها، اعتبرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن قوات الأمن التابعة للسلطة فقدت السيطرة على جنين، إذ باتت تنتهي جميع عمليات الجيش الإسرائيلي بالاحتكاك الشديد، وإطلاق النار الحيّ على قواته.